كشف أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري السابق حسني مبارك أنه نصحه في عام 2005 بتسليم السلطة، "وأن مبارك استمع وقتها لأصحاب المصالح، على الرغم من أنه كان في بداية حكمه يغلب الصالح العام وكان يقول لي يا أسامة أنت عارفني أنا المهم عندي مصلحة البلد".
ووصف الباز في حديثه لصحيفة "المصري اليوم" أمس الرئيس السابق بأنه "كان شخصية عنيدة للغاية، لكنه كان يقتنع بالرأي الصواب إذا تمت مناقشته بصورة منطقية".
وعلى الرغم من نفي الباز بأن مبارك كان موالياً لإسرائيل، فإنه قال عنه "كان يرفض الدخول في أي أمور قد تتسبب في توتر العلاقات معها لاهتمامه بتنمية البلاد والابتعاد عن الحروب".
كما وصف الباز رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق زكريا عزمي بأنه "كان يلعب بالبيضة والحجر، وكان يحاول أن يحجب عن الرئيس السابق بعض الحقائق"، فيما يعرف أن عزمي موقوف حالياً بتهم فساد مالي.
وفيما تعد المرة الأولى التي يكشف فيها عن أسباب تحجيمه عن دوائر صنع القرار على الرغم من تمتعه بصفة المستشار السياسي للرئيس السابق، أكد الباز أن معارضته لمشروع التوريث كانت أحد أسباب ابتعاده عن ديوان الرئاسة، مؤكداً أنه كان يختلف كثيراً مع مبارك، فقد رفضت بشدة تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما كنت أرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ولم ينكر الباز خلال الحديث أنه تم تكليفه من قبل الرئيس السابق تعليم نجله جمال السياسة، "لكن لم أكن من الداعمين لتوليه الرئاسة، لكنني لم أستطع أن أفرض رؤيتي على أحد، وكل ما فعلته هو أنني قدمت نصيحتي لهم بعد المضي في هذا الملف"، في إشارة لملف التوريث.
اضف تعليق