الرئيسية » أرشيف » البرادعي لمرسي و"الإخوان": اتقوا الله وأنقذوا مصر من الإفلاس
أرشيف

البرادعي لمرسي و"الإخوان": اتقوا الله وأنقذوا مصر من الإفلاس

دعا منسق "جبهة الانقاذ الوطني" المعارض السياسي المصري البارز محمد البرادعي, الرئيس محمد مرسي الى جمع شمل المصريين ووقف الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل, وذلك لإنقاذ مصر من الافلاس ووضعها على طريق الامن والاستقرار.

وقال البرادعي في شريط فيديو, تم بثه مساء أول من أمس, "البلد على وشك الافلاس اذا اكملنا ثلاثة اشهر فلن نكمل اربعة اشهر, وصندوق النقد الدولي قال انه سيؤجل القرض ونصف العالم يقول لا يمكننا ان نعطيكم تمويلا لأنه لا يوجد أمن ولا رؤية ولا وضوح ولا استقرار".

واضاف "لا نريد ثورة جوعى ولا عنفا كما أننا نقول ان مصر دولة اسلامية والشريعة المصدر الاساسي للتشريع منذ عقود, فيجب ان نتوقف عن الضحك على الناس بالدعايات حول الليبرالية والعلمانية وهو نفس كلام حسني مبارك عن العمالة والخيانة يقال الآن, واضافوا (الاسلاميون) الكفر".

وخاطب البرادعي الرئيس المصري قائلا "اتقوا الله يا مرسي وحكومة مرسي وجماعة مرسي (الاخوان المسلمين) في البلد والحل لا يزال موجودا".

وأضاف "كما قلت المرة الفائتة وقال غيري: أعد العمل بدستور 1971 وتعديلاته, وشكل حكومة كفاءات لأن الحكومة الحالية غير قادرة على ادارة البلاد واجمع الشمل وامدد يدك للشعب المصري".

واعتبر أن نتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء أعطته جرعة تفاؤل عالية, "وندعو إلى قول لا للدستور في المرحلة الثانية من اجل الاستقرار وحق الغلابة, ورغبة في الديمقراطية".

وأضاف "نريد في المرحلة الثانية أن يزيد العدد الذي يقول لا, قولوا لا للدستور علشان الاستقرار.. لكل مصري ومصرية الثورة قامت ولم تكن في خط مستقيم بسبب سوء الادارة ولكن أؤكد لكم سننجح إن شاء الله, لقد كسر حاجز الخوف, وقدرنا أن نواجه المستقبل بتحدياته, قوتنا في وحدتنا, هنشد (سوف) القلوع ما فيش رجوع".

وقال البرادعي إن من صنعوا هذا الدستور ليسوا ذوي خبرة وبالتالي فإنه خرج من دون فكرة ولا هدف.

وتساءل "لماذا لم يعط مرسي المواطن فرصة لمعرفة هذا الدستور واستعجل في طرحه للاستفتاء?".

وكان صندوق النقد الدولي اعلن في 11 ديسمبر الحالي ان مصر طلبت منه ارجاء طلبها الحصول على قرض بقيمة 4,8 مليار دولار تم الاتفاق عليه في نوفمبر بسبب الازمة السياسية التي تهز البلاد.

من ناحية ثانية, دعت المعارضة وكذلك شيخ الازهر الى ابعاد مساجد مصر عن الدعاية الحزبية.

وحذرت "جبهة الانقاذ الوطني", من استخدام المساجد وخطب صلاة الجمعة في الصراعات السياسية والترويج لموقف بعينه في الجولة الثانية من الاستفتاء سواء بنعم او لا, باعتبار ان كلا الموقفين سياسي, لا دخل للدين أو الجنة والنار بهما, وذلك حرصا منها على وحدة النسيج الوطني.

واضافت في بيان "تهيب الجبهة لمراعاة حرمة وقدسية بيوت الله, وتجنيبها اي صراعات سياسية, والتمسك بالنهج السلمي المتحضر".

من جانبه, شدد الامام الاكبر شيخ الازهر احمد الطيب على ان عملية الاستفتاء على مشروع دستور مصر الجديد لا علاقة لها بأحكام الشريعة ولا بالحلال والحرام.

ودعا في بيان الائمة والدعاة الى "مراعاة حرمة المنابر والمساجد وان يجنبوها المعارك السياسية ويبتعدوا بها عن الصخب السياسي امتثالا لأوامر الله".

في المقابل, دعا احد اعضاء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الخطباء والدعاة الى الدفاع عن افضل دستور للبلاد, مؤكدا ان الاستفتاء يتم على الاسلام وشريعته الغراء.

ووجه عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ محمد مصطفى, رسالة الى الخطباء والدعاة نشرها موقع الاخوان المسلمين, حضهم فيها على رد هجوم شرس على افضل دستور, مؤكدا ان المرشح في هذا الاستفتاء هو الاسلام وشريعته الغراء.

واشار الشيخ مصطفى الى وجود "اعلام فاسد" يسعى الى "تشويه صورة الاسلام وترهيب الناس من الشريعة" والى "صراع علماني ليبرالي اشتراكي ضد الاسلام".