حمل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسئولية تأجيل مشاورات المصالحة لحركة "فتح"، مشيرا إلى أنها لا تملك حتى الآن الإرادة الجادة لإنهاء الانقسام لأنها تراهن على الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما في مارس المقبل.
وقال البردويل إن تكليف السلطة وحركة "فتح" لعضو اللجنة المركزية فيها عزام الأحمد برئاسة وفدها للمصالحة هو في حد ذاته دليل عدم جدية، وأوضح: نحن في حركة "حماس" رأينا أن حركة "فتح" غير جادة في المصالحة، ليس فقط لأنها ترسل عزام الأحمد الذي لا نفوذ له لا في السلطة ولا في الحركة، وإنما لأنها لا تمتلك الإرادة لإنهاء الانقسام وتراهن على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة.
وأضاف أن سبب "تأجيل اللقاء الذي كان مرتقبا اليوم الأربعاء في القاهرة هو "السفاهة" التي تعامل بها عزام الأحمد مع رئيس الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز دويك، والسبب الأكثر أهمية أننا مقتنعون أن السلطة ليس من أولوياتها إنجاز المصالحة، وهي تنظر إلى إرسال عزام الأحمد إلى القاهرة باعتباره إجراء شكليا للإيعاز بأن المصالحة ما زالت قائمة".
وأعرب البردويل عن أسفه لاستمرار السلطة في إدارة ظهرها للمصالحة وللشعب الفلسطيني جريا وراء مفاوضات وصفها بـ"العبثية"، وقال: "نحن نعبر عن أسفنا لأن السلطة غير جادة في المصالحة، وما تزال تراهن على أميركا وعلى الاحتلال، وتنظر إلى المصالحة باعتبارها أمرا تكتيكيا ليس إلا، ويجتهدون في التحريض على "حماس"، بهذه الروح لا يمكن إجراء المصالحة التي يجب أن تقوم على وحدة البرنامج والتوجه".
على صعيد آخر؛ قلل البردويل من أي تأثير سلبي للزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما على المقاومة، وأكد أن "حماس" لم تعترف في يوم من الأيام بحل الدولتين باعتباره جزءا من الاعتراف بالكيان الصهيوني، وقال: "بالنسبة لزيارة أوباما نحن لا نلقي لها بالا، ولا نعتقد أنها ستؤثر سلبا على المقاومة، لأن مقاومة الاحتلال شيء فطري في الإنسان، ولذلك لا نخشى على المقاومة من زيارة أوباما، ولن يستطيع أحد أن يوقف زحف الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه، لكننا نحزن عندما نجد طرفا فلسطينيا يتعاطى مع هذه الزيارات ويدير ظهره للشعب الفلسطيني".
اضف تعليق