خلص المهاجم السنغالي ساديو ماني من أحزانه الأفريقية تماما وارتدى ثوب التألق ليقود فريقه ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوز ثمين 2 / صفر على توتنهام أمس السبت في المرحلة الخامسة والعشرين من المسابقة.
وبهدف مارادوني وضربة جزاء في الوقت القاتل ، قاد المهاجم التشيلي الدولي أليكسيس سانشيز فريقه أرسنال إلى فوز ثمين 2 / صفر على هال سيتي في وقت سابق من أمس في افتتاح مباريات المرحلة.
كما انتزع مانشستر يونايتد المركز الخامس في جدول المسابقة مؤقتا بفوزه 2 / صفر على واتفورد في مباراة أخرى أمس السبت بنفس المرحلة التي شهدت أيضا فوز ستوك سيتي على كريستال بالاس 1 / صفر وساوثهمبتون على مضيفه سندرلاند 4 / صفر وتعادل ويستهام مع ويست بروميتش ألبيون 2 / 2 وميدلسبروه مع إيفرتون سلبيا.
على استاد “آنفيلد” ، تخلص ساديو ماني من آثار السقوط المبكر في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون والتي خاضها مع منتخب بلاده وخرج فيها من الدور الثاني (دور الثمانية) بالهزيمة أمام المنتخب الكاميروني بركلات الترجيح علما بأن المنتخب السنغالي كان المرشح الأقوى للفوز باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.
وارتدى ماني عباءة التألق وسجل هدفين ليقود ليفربول إلى الفوز الثمين على توتنهام حيث كان الفوز اليوم هو الأول لليفربول في آخر ست مباريات خاضها بمختلف البطولات كما أنه الثاني للفريق فقط في 11 مباراة خاضها بمختلف البطولات منذ انطلاق العام الحالي.
وكان ماني شارك ، بعد عودته من الجابون ، في الربع ساعة الأخير من مباراة الفريق التي انتهت بالتعادل 1 / 1 مع تشيلسي لكنه سقط مع ليفربول في المباراة التالية وخسر صفر / 2 أمام هال سيتي قبل عودته بقوة مع أصحاب الرداء الأحمر في مباراة اليوم ليحقق الفوز الأول لليفربول في آخر ست مباريات خاضها الفريق بالدوري الإنجليزي.
وحسم ليفربول المباراة بشكل كبير في شوطها الأول حيث سجل ماني هدفين للفريق في الدقيقتين 16 و18 ليوجه لطمة قوية إلى توتنهام الذي فشل في الرد خلال ما تبقى من المباراة لتكون الهزيمة الأولى له في آخر عشر مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم.
وأشعل ليفربول الصراع على المراكز الأولى في جدول المسابقة والمؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل حيث رفع رصيده إلى 49 نقطة لينتزع المركز الرابع في جدول المسابقة بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر سيتي وبفارق نقطة واحدة فقط خلف توتنهام وأرسنال حيث حافظ توتنهام على موقعه في المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام أرسنال.
ووضح إصرار ليفربول على تحقيق الفوز منذ بداية المباراة حيث بدأ الفريق اللقاء بهجوم ضاغط وأسفر عن هدفين مبكرين بتوقيع السنغالي ساديو ماني
وجاء الهدف الأول اثر تمريرة طولية لعبها جورجينيو فاينالدوم من وسط الملعب لتصل منها الكرة إلى ساديو ماني الذي انطلق بها في حراسة الدفاع ثم سددها لحظة تقدم الحارس لملاقاته لتسكن الكرة في الشباك.
ولم يمنح ليفربول ضيفه أي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق حيث باغته بالهدف الثاني في الدقيقة 18 عندما ضغط ماني على دفاع توتنهام واستخلص الكروة ثم لنطلق بها بها حتى وصل لمنطقة الجزاء ومررها إلى زميله آدم لالانا الذي سددها وتصدى لها حارس توتنهام ثم تابعها روبرتو فيرمينو بتسديدة من وسط منطقة الجزاء وتصدى لها الحارس مجددا لكنها تهيأت أمام ماني المتحفز أمام المرمى ليسددها في المرمى مباشرة محرزا الهدف الثاني له وللفريق.
وعاند الحظ ليفربول في أكثر من كرة بعد الهدفين حيث كان ماني على وسك تعزيز تقدم فريقه بمزيد من الأهداف.
واستعاد توتنهام بعض اتزانه تدريجيا وحاول الرد على هدفي مضيفه لكن هجماته افتقدت للفعالية المطلوبة قبل أن يستأنف ليفربول ضغطه الهجومي بحثا عن مزيد من الأهداف.
وتوالت الفرص الضائعة من الفريقين خلال النصف الثاني من الشوط الأول الذي انتهى بتقدم ليفربول بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني ، تراجع مستوى الأداء نسبيا وإن واصل الفريقان محاولاتهما الهجومية التي لم تسفر عن شيء لينتهي اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول.
وعاد أرسنال لعزف نغمة الانتصارات في الدوري الإنجليزي بعد هزيمتين متتاليتين وأحبط مغامرة هال سيتي الذي واصل عروضه القوية بقيادة مديره الفني الجديد البرتغالي ماركو سيلفا حيث كان الفريق ندا قويا لأصحاب الأرض وأهدر أكثر من فرصة للتعادل.
ورفع أرسنال رصيده إلى 50 نقطة بالفوز الثمين على هال سيتي ليزاحم توتنهام في المركز الثاني بجدول المسابقة.
وتجمد رصيد هال سيتي عند 20 نقطة في المركز الثامن عشر حيث مني اليوم بالهزيمة الثانية له في آخر أربع مباريات.
وأنهى أرسنال الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله أليكسيس بيده في الدقيقة 34 ليعيد إلى الأذهان ذكريات الهدف الذي سجله الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا بيده في شباك المنتخب الإنجليزي خلال بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك.
وفي الشوط الثاني ، سجل أليكسيس الهدف الثاني له وللفريق من ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة والذي شهد أيضا طرد سام كلوكاس لاعب هال سيتي بعد تسببه في ضربة الجزاء.
ورفع أليكسيس بهذا رصيده إلى سبعة أهداف في أربع مباريات أمام هال سيتي في الدوري الإنجليزي.
وبدأت المباراة بمحاولات هجومية مكثفة من أرسنال ولكنها اصطدمت بالدفاع المتكتل من الضيوف.
واستغل أرسنال الأخطاء الدفاعية لهال سيتي وشكل خطورة كبيرة من فرصتين متتاليتين في الدقيقة الثامنة ؛ ولكن الألماني مسعود أوزيل تباطأ في استغلال الفرصة الأولى وسددها دون اتقان فيما سدد أليكسيس سانشيز الكرة في الفرصة الثانية ضعيفة بين يدي الحارس.
ورد هال سيتي بهجمة سريعة لكنها لم تجد المتابعة الجيدة أمام مرمى أرسنال لتمر الكرة بمحاذاة خط المرمى.
وجدد هال سيتي المحاولة في الدقيقة 14 وكاد يحرز هدف التقدم اثر تمريرة عرضية لعبها كاميل جروشيسكي من الناحية اليسرى وقابلها السنغالي عمر نياسي بضربة رأس رائعة وهو في حلق المرمى ولكن الحارس تصدى لها ببراعة.
ورد أرسنال بفرصتين متتاليتين في الدقيقتين التاليتين ، وأنهى هيكتور بيليرين الأولى بتسديدة قوية في الشباك من الخارج فيما راوغ أليكسيس دفاع هال سيتي في الفرصة الثانية وسدد الكرة من وسط منطقة الجزء ولكن إلى خارج القائم الأيسر.
وواصل أرسنال ضغطه الهجومي ولعب أليكسيس تمريرة ساقطة إلى زميله أوزيل داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدة أوزيل ذهبت عاليا.
ورغم تفوق أرسنال ، أظهر هال سيتي ندية واضحة وحماسا شديدا في الأداء في ظل الأداء القوي من جروشيسكي والانطلاقات الرسيعة من نياسي.
وتصدى حارس هال سيتي لضربة رأس ماكرة من أليكسيس في الدقيقة 27 قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا تسلل أليكسيس.
كما شهدت الدقيقة 32 فرصة خطيرة لأرسنال انتهت بتسديدة قوية لثيو والكوت من وسط منطقة الجزاء ولكنها ارتدت من جسم أحد لاعبي هال سيتي.
وكسر أليكسيس حاجز الصمت في الدقيقة 34 وسجل هدفا مارادونيا ليمنح أرسنال التقدم على ضيفه.
وجاء الهدف اثر هجمة خطيرة لأرسنال وتسديدة أطلقها كيران جيبس من وسط منطقة الجزاء وتصدى لها الدفاع على خط المرمى ثم حاول الحارس التعامل مع الكرة ولكنها تهيأت أمام أليكسيس المتحفز أمام المرمى والذي حولها بيده إلى داخل المرمى فيما أشار الحكم باحتسابها هدفا وسط اعتراض من لاعبي هال سيتي.
وأعاد هذا الهدف إلى الأذهان الهدف الذي سجله الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا بيده في شباك المنتخب الإنجليزي خلال بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك.
وأثار الهدف حفيظة لاعبي هال سيتي الذين اندفعوا في الهجوم المتبادل مع أرسنال بغية تسجيل هدف التعادل ولكن دون جدوى لينتهي الشوط الأول بتقدم أرسنال بهدف نظيف.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية مع بداية الشوط الثاني ، وكاد هال سيتي يسجل هدف التعادل في الدقيقة 51 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها لازار ماركوفيتش من الناحية اليمنى وهيأها نياسي لنفسه بهدوء داخل منطقة الجزاء ثم سددها قوية لكن حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك تصدى لها ببراعة وأخرجها لركنية.
وتدخل الحكم سريعا لإيقاف مشادة بين والكوت ولاعبي هال سيتي في الدقيقة 53 قبل أن ينذر والكوت.
وبعدها بأقل من دقيقتين ، أفلت كيران جيبس لاعب أرسنال من الطرد واكتفى الحكم بإنذاره فقط رغم إعاقته ماركوفيتش ليحرمه من الانفراد بالحارس.
وتوالت الهجمات من الفريقين في الدقائق التالية وأهدر والكوت فرص ثمينة لتسجيل هدف الاطمئنان لأرسنال في الدقيقة 63 اثر هجمة سريعة منظمة أنهاها والكوت بتسديدة ضعيفة من داخل منطقة الجزاء ولكن في متناول الحارس.
وأجرى هال سيتي تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 66 بنزول المصري أحمد المحمدي بدلا من عمر العبدولاي.
وبعدها بثلاث دقائق فقط ، دفع الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال بلاعبه المصري محمد النني بديلا لوالكوت.
وهذه هي المباراة الأولى للمحمدي والنني بعد عودتهما من الجابون حيث ساهما في تأهل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون قبل أن يخسر الفريق النهائي 1 / 2 أمام نظيره الكاميروني.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية وإن مالت الكفة بشكل تدريجي إلى أرسنال في الدقائق الأخيرة.
وأسفر ضغط أرسنال عن ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع اثر هجمة سريعة خرج حارس هال سيتي من منطقة جزائه للتصدي لها لكن أليكسيس نجح في الاستحواذ على الكرة ولعبها عرضية ليقابلها البديل لوكاس بيريز مارتينيز بضربة رأس في اتجاه المرمى قبل عودة الحارس لكن سام كلوكاس لاعب هال سيتي أبعد الكرة بيده من على خط المرمى ليحتسبها الحكم ضربة جزاء ويطرد كلوكاس.
وسدد أليكسيس ضربة الجزاء إلى داخل المرمى مؤكدا فوز المدفعجية قبل نهاية المباراة.
وعلى استاد “أولد ترافورد” في مانشستر ، حقق مانشستر يونايتد انتصاره الثاني على التوالي بالتغلب على واتفورد 2 / صفر ليرفع رصيده إلى 48 نقطة في المركز السادس.
وسجل الأسباني خوان ماتا والفرنسي أنتوني مارسيال هدفي مانشستر يونايتد في الدقيقتين 32 و60 .
وحافظ مانشستر يونايتد على سجله خاليا من الهزائم للمباراة السادسة عشر على التوالي.
وسجل مانولو جابياديني هدفين ليقود ساوثهمبتون إلى فوز ساحق 4 / صفر على مضيفه سندرلاند الذي تجمد رصيده عند 19 نقطة في المركز العشرين الأخير بفارق الأهداف فقط خلف كريستال بالاس فيما رفع ساوثهمبتون رصيده إلى 30 نقطة في المركز الحادي عشر حيث جاء الفوز اليوم بعد هزيمتين متتاليتين للفريق في المسابقة.
وأنهى ساوثهمبتون الشوط الأول لصالحه بهدفي جابياديني في الدقيقتين 30 والاولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط.
وفي الشوط الثاني ، أضاف ساوثهمبتون هدفين آخرين سجلهما جيسون ديناييه لاعب سندرلاند عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 88 وشين لونج في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وتغلب ستوك سيتي على كريستال بالاس بهدف نظيف سجله جو ألان في الدقيقة 67 ليرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز التاسع.
وفرط ويستهام في فوز ثمين على ويست بروميتش واستقبلت شباكه هدف التعادل 2 / 2 في الوقت بدل الضائع ليرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز العاشر مقبل 37 نقطة لويست بروميتش ألبيون في المركز الثامن.
وبادر ويست بروميتش ألبيون بالتسجيل عن طريق ناصر الشاذلي في الدقيقة السادسة ورد ويستهام بهدفين في الشوط الثاني سجلهما الجزائري سفيان فيغولي ومانويل لانزيني في الدقيقتين 63 و86 ولكن جوني إيفلانز سجل هدف التعادل للضيوف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وتعادل ميدلسبروه مع إيفرتون سلبيا ليرفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الخامس عشر حيث كان التعادل اليوم هو الرابع له مقابل أربع هزائم في آخر ثماني مباريات خاضها بالمسابقة. ورفع إيفرتون رصيده إلى 41 نقطة في المركز السابع.
اضف تعليق