الرئيسية » أرشيف » التأسيسي التونسي ينظر الأربعاء سحب الثقة من المرزوقي والشرطة تفرق تظاهرة مطالبة بالإفراج عن مغني "الراب"
أرشيف

التأسيسي التونسي ينظر الأربعاء سحب الثقة من المرزوقي
والشرطة تفرق تظاهرة مطالبة بالإفراج عن مغني "الراب"

ينظر المجلس الوطني التأسيسي أعلى سلطة في تونس الأربعاء القادم في لائحة لسحب الثقة من الرئيس المنصف المرزوقي على خلفية تصريحات إعلامية مثيرة للجدل. في سياق متصل، فرقت الشرطة أمس الجمعة عشرات من المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن فنان الراب علاء اليعقوبي المكنى "ولد الكانز" الذي صدر ضده الخميس الماضي حكم بالحبس عامين نافذين.

وفي 16 نيسان/أبريل وقع 77 من إجمالي 217 نائبا بالمجلس على لائحة لسحب الثقة من المرزوقي بسبب تصريحات أثارت جدلا كبيرا في تونس.

ولعزل الرئيس، يتعين وبحسب القانون ان يصوت 109 من نواب المجلس على سحب الثقة منه، وهو أمر مستبعد لان المرزوقي يحظى بدعم الائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الاسلامية.

وفي آذار مارس الماضي قال المرزوقي في مقابلة مع قناة الجزيرة خلال زيارته الى قطر "ليتصور العلمانيون المتطرفون انهم اخذوا السلطة في تونس بأي وسيلة كانت سيواجهون المقاصل والمشانق".

وفي نيسان أبريل حذر المرزوقي التونسيين من "التطاول" على دولة قطر وذلك خلال استقباله القطري علي بن فطيس المري المحامي الخاص لدى الامم المتحدة المكلف باسترداد الاموال المنهوبة من دول الربيع العربي.

وتسلم المرزوقي حينها من المري صكا بقيمة 28,8 مليون دولار هو رصيد ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في بنوك لبنانية.

وقال المرزوقي بعد تسلم الصك "اني اعتبر كتونسي وكعربي ان الناس (التونسيين) الذين يتطاولون على هذه الدولة الشقيقة (قطر) بالسب والشتم هم أناس يجب ان يتحملوا مسؤوليتهم امام ضمائرهم قبل ان يتحملوها امام القانون".

وأثارت تصريحات المرزوقي استياء بالغا في صفوف المعارضة ومستعملي شبكات التواصل الاجتماعي.

وقد رد أكثر من 25 الفا من نشطاء فيسبوك على تصريحات المرزوقي باطلاق "حملة التطاول على قطر" التي كالوا فيها السباب والشتائم للرئيس التونسي ولامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وكانت تونس اغلقت سنة 2006 سفارتها في الدوحة احتجاجا على بث قناة الجزيرة القطرية مقابلة مع المنصف المرزوقي، دعا فيها التونسيين الى "العصيان المدني" ضد نظام بن علي.

وتتهم أحزاب معارضة تونسية دولة قطر بالتدخل في شؤون تونس وبدعم حركة النهضة فيما تنفي الحكومة التونسية والحركة ذلك باستمرار.

الشرطة التونسية
في سياق متصل، فرقت الشرطة أمس الجمعة عشرات من المتظاهرين طالبوا بالافراج عن فنان الراب علاء اليعقوبي المكنى "ولد الكانز" الذي صدر ضده الخميس الماضي حكم بالحبس عامين نافذين بسبب أغنيته "البوليسية كلاب" التي ينتقد فيها ممارسات الشرطة التونسية.

وردد المتظاهرون هتافات مثل "سيب ولد الكانز" و"وزارة الداخلية وزارة إرهابية" كما علقوا صورة عملاقة للفنان في شرفة شقة بعمارة تقع في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس كتب أسفلها "حرية التعبير ليست جريمة".

واعتدت الشرطة بالضرب على بعض المتظاهرين وأوقفت حوالي 5 منهم ودعت البقية الى العودة الى منازلهم.

وفي 13 حزيران يونيو الحالي أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة بن عروس جنوب العاصمة حكما بالسجن عامين "مع النفاذ العاجل" ضد علاء اليعقوبي 25 عاما بسبب اغنية "البوليسية كلاب".

وفي آذار مارس الماضي نشر "ولد الكانز" على يوتيوب أغنيته "البوليسية كلاب" التي أثارت سخط رجال الشرطة في تونس التي تعد 65 ألف شرطي بحسب احصائيات اعلنتها وزارة الداخلية في 2012.

وأدين الفنان بتهم "المؤامرة الواقعة للتعدي على الموظفين بالعنف" و"المشاركة في عصيان" و"هضم جانب موظف عمومي بالقول أو الإشارة أو التهديد حال مباشرته لوظيفته" و"نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي" و"التجاهر عمدا بفحش و"الاعتداء علنا على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة"، بحسب محاميه.