قالت وزارة الخارجية الأميركية: إن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا عقد أمس الثلاثاء، واتفق المجتمعون على الحاجة لمواصلة وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء سوريا بموجب خطة أميركية روسية على الرغم من استمرار أعمال العنف في سوريا.
وأضاف جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان، أن الأعضاء بحثوا خلال الاجتماع كل ما من شأنه الوصول إلى حل الأزمة السورية. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد في تصريحات، أن وقف إطلاق النار في سوريا “لم ينته”.
وقال عقب لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا: إن المحادثات ستستأنف مجددا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ورأس وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير وفد المملكة في الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية حول سوريا، الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي بداية الاجتماع رحب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي، في كلمه ألقاها نيابة عن وزير الخارجية الدكتور عادل الجبير، بممثلي الدول الأعضاء ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور رياض حجاب والحضور.
وقال: “إننا نجتمع في وقت أقرب ما نكون فيه للاستماع إلى قادة الثورة السورية والشعب السوري لتحقيق والاستماع إلى وجهة النظر في ضوء التطورات المتسارعة في الوقت الحاضر ومواصلة النظام السوري القصف وارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوري وحتى أثناء الهدنة القائمة”.
وأضاف أن هذه الأعمال تضع علامة استفهام كبرى حول صدق هذا النظام وصدق النوايا والتعامل معه لإيجاد حل سريع يحقق التطلعات للشعب السوري في الحرية والكرامة.
بعد ذلك ألقى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور رياض حجاب الكلمة الرئيسة للجلسة استعرض فيها التطلعات وآفاق حل القضية السورية، مشيرا إلى أن الجلسة تعقد في ظل أحداث جسيمة وتدخلات خارجية.
وقال: إن تعديات النظام وحلفائه أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين وهدم البنى التحتية، وتدهور الوضع في البلاد وأن مسؤولية ذلك هي على عاتق من يدعم بقاء الأسد وزمرته على السلطة رغم فقدانه للشرعية والسيادة، وذلك باعتمادهم على التدخل العسكري من القوى الخارجية مما يعرض المنطقة برمتها للخطر.
ونوه الدكتور حجاب بأن الهيئة العليا للمفاوضات اتخذت قرارا استراتيجيا بتبني عملية الانتقال السياسي من خلال المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة إدراكا منها لحل الأزمة السورية من خلال تأمين أجواء مناسبة لدفع العملية السلمية من خلال القرارات الأممية ذات الصِّلة، أهمها رفع الحصار من المدن المحاصرة وتمكين إيصال المساعدات ووقف القصف الجوي وتأمين المعابر الحدودية، وبعد هذا إطلاق عملية الانتقال السياسي.
واستعرض ما قدمته الهيئة من خلال رؤيتها لمستقبل البلاد من عملية تفاوضية تؤسس لمرحلة انتقالية تبدأ مع رحيل بشار الأسد وزمرته التي تورطت بارتكاب الجرائم، ثم حكم انتقالي بكافة الصلاحية، مبينا إلى أن هذه الوثيقة تمثل رؤية شاملة لمرحلة مفصلية للتطور البنيوي عبر إنشاء منظومة حكم جديدة تصون البلاد وتحقق التمثيل العادل للشعب السوري.
اضف تعليق