الرئيسية » أرشيف » الجمعية العامة للأم المتحدة تقر مشروعا عربيا يدين الاسد وموسكو وواشنطن تحشدان التأييد السوري والدولي لمبادرتهما
أرشيف

الجمعية العامة للأم المتحدة تقر مشروعا عربيا يدين الاسد
وموسكو وواشنطن تحشدان التأييد السوري والدولي لمبادرتهما

دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتهاكات النظام السوري، بعد تصويت 107 دول، وأقرت بذلك المشروع العربي الذي يدين السلطات السورية، ويعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض طرفاً في أي عملية للتحول السياسي في البلاد.. فيما تحشد الولايات المتحدة الاميركية وروسيا إلى الالتفاف لمبادرتهما بشأن سوريا .. بينما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استعداده ونظيره الروسي سيرغي لافروف للعمل على إجلاس الأطراف السورية المتنازعة على طاولة مفاوضات.

وفى السياق ، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار أعدته قطر والسعودية.

وصوتت 107 دول لصالح القرار وعارضته  12 دولة بينما امتنعت 59 دولة عن التصويت.

ويرحب مشروع القرار الجديد، الذي أعدته قطر والسعودية، بالائتلاف الوطني السوري المعارض بوصفه "محاورا فعالا مطلوبا في عملية التحول السياسي"، كما يستهجن المشروع "كل أشكال العنف أيا كان مصدرها".  

كما يطالب السلطات السورية بالسماح بدخول فريق محققي الأمم المتحدة للتحقيق في أدلة تتهم النظام والمعارضة باستخدام السلاح الكيماوي.

ورحب مشروع القرار أيضا بقرارات الجامعة العربية في ما يتصل بالحل السياسي، لكنه لم يشر إلى موافقة الجامعة على حق الدول الأعضاء في إرسال دعم عسكري إلى المعارضة السورية. ويؤكد المشروع مجدداً تأييد الأمم المتحدة لوسيط الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي وافق في الآونة الأخيرة على البقاء في دوره لإيجاد حل قريب للأزمة.

إلى ذلك ترى روسيا أنه من الضروري أن تؤيد المعارضة السورية المبادرة الروسية الأمريكية لقد مؤتمر جنيف – 2 حول سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تحدث للصحفيين عقب ختام لقائه بنظيره الأمريكي جون كيري في مدينة كيرونا السويدية في الـ15 من أيار/مايو: "نعرف أن مدينة اسطنبول تشهد اجتماعا للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية. وستعقد المعارضة الداخلية (السورية) في الوقت نفسه اجتماعا في مدريد. ومن المهم أن يعبر المشاركون في كلا الاجتماعين عن تأييدهم للمبادرة الروسية الأمريكية".

ومن جانبه قال كيري إن كلاً منهما (كيري ولافروف) مستعد للعمل على إجلاس الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات، مؤكدا "التنسيق الوثيق" يبنهما لإيجاد الحل للأزمة السورية.

واتفق لافروف وكيري عندما اجتمعا على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي على عقد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا في جنيف ليكون امتدادا للمؤتمر الذي عقدته مجموعة العمل حول سوريا في هذه المدينة في حزيران/يونيو من عام 2012.

وأكد لافروف أن المطلوب، حتى ينعقد المؤتمر الخاص بحل المشكلة السورية، إبداء المعارضة والحكومة السورية الاستعداد لتأييد الاقتراح الداعي إلى عقده، مضيفا أنه ناقش مع كيري ضرورة أن يقنع الزملاء الأمريكيون المعارضة السورية بإرسال وفدها إلى المؤتمر.

وكانت الحكومة السورية قد أكدت إمكانية مشاركتها في مؤتمر جنيف – 2 حسب لافروف.

وترى روسيا أنه من الضروري أن يشارك جيران سوريا وأيضا إيران والمملكة العربية السعودية في مؤتمر جنيف – 2.

وكان لافروف قد أعلن في ختام لقائه بكيري في موسكو في الـ7 من أيار/مايو أنهما اتفقا على تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا لبدء التفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأوضح لافروف في تصريحاته الصحفية أنهما يعتزمان استخدام كل الإمكانيات المتوفرة لإجلاس الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع الدائر في سوريا.

وعن احتمالات النجاح بتنظيم المؤتمر قال لافروف وقتذاك إن احتمالات النجاح تقل عن 100 في المائة، غير أنه أكد أن روسيا والولايات المتحدة تعتزمان تسخير كل إمكانياتهما لإنجاح المؤتمر.

ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر جنيف – 2 في بداية حزيران/يونيو المقبل.