بدأت قوات الجيش السوري عملية تمشيط بلدة خان شيخون بريف إدلب، أمس، بعد انسحاب معظم المسلحين منها، ووسعت نطاق سيطرتها في ريف خان شيخون الغربي، ما أدى إلى إكمال الطوق على بلدة مورك، ونقطة المراقبة التركية فيها، فيما ذكر مسؤولون محليون وأمميون أن أكثر من 70 ألف شخص نزحوا من إدلب خلال شهر أغسطس/ آب الجاري.
وكانت مجموعات من الجيش السوري استعادت سيطرتها على تل ترعي، وخراج التمانعة، شرق خان شيخون، صباح أمس، والتقت مع القوات المتمركزة على الطريق الدولي إلى شمالها، ما أدى إلى إكمال الطوق على بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك، في ريف حماة الشمالي، وخان شيخون بريف إدلب.
وأكد مصدر عسكري أن ما تبقى من مسلحين في ذلك الجيب تجمعوا في مورك، حيث تتواجد نقطة المراقبة التركية. وأشار سكان محليون إلى أن مقاتلات روسية وسورية كثفت، الثلاثاء، قصف قرى وبلدات متفرقة حول معرة النعمان، وأن مستشفى الرحمة الموجود في المنطقة أصيب في القصف.
وكان الجيش السوري بدأ منذ أكثر من شهر عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة، إذ استعاد بلدات وتلال استراتيجية، أهمها تل الملح والجبين في ريف حماة الشمالي، ما مهد للسيطرة على الهبيط وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي.
وكانت وكالة الأنباء السورية نقلت في وقت سابق، أن وحدات من الجيش تابعت عملياتها باتجاه مواقع انتشار مسلحي “جبهة النصرة”، والمجموعات المتحالفة معها بريف إدلب، ووسعت نطاق سيطرتها في ريف خان شيخون الغربي بالريف الجنوبي لإدلب، بعد أن كبدت هذه المجموعات خسائر كبيرة.
من جهة اخرى، قالت مديرية صحة إدلب أن أكثر من 70 ألف شخص نزحوا من ريف إدلب الجنوبي، في أغسطس/ آب الجاري بسبب تصاعد العنف.
وقالت المديرية “نزح نحو 71794 شخصاً منذ بدء أغسطس حتى 18 أغسطس”. ويقول نشطاء إن الوضع الإنساني في المنطقة مأسوي، حيث ينام الناس في مركبات، أو يقضون الليل في الحقول المفتوحة.
وذكر مسؤول أممي أنهم تلقوا تقارير مزعجة بشأن تزايد عمليات النزوح في المنطقة. وقال ديفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “الوضع على الأرض مازال مائعاً”.









اضف تعليق