أعلن العراق أمس السبت، انتهاء المرحلة الأولى من عمليات تحرير الحويجة، مبيناً أن ذلك جاء بعد تحرير ناحية الزاب وعدد كبير من القرى القريبة منها.
وأشار مصدر محلي في كركوك، إلى انهيار تام في صفوف العدو وهروب عناصره باتجاه النهر، وكشف أن قادة تنظيم “داعش” في الحويجة صلوا صلاة الوداع، وتركوا لعناصرهم الحرية لاتخاذ قرار بالاستسلام للقوات الحكومية أو القتال حتى الموت و”دخول الجنة”.
وقال بيان حكومي: المرحلة الأولى للعملية أسفرت عن تحرير المناطق من مخمور وحاج علي جنوباً إلى ناحية الزاب شمالاً، ومن نهر دجلة غرباً إلى سلسلة جبال مكحول شرقا، مشيرا إلى انه تم إخلاء أعداد كبيرة من العائلات من مناطق القتال.
أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن قطعات مغاوير الشرطة الاتحادية والفرقة الآلية استعادت السيطرة على مساحة 480 كم2 وحررت 41 قرية وقتلت 225 “داعشياً” ودمرت 24 عجلة مفخخة و15 آلية مسلحة و56 عبوة ناسفة.
وأشار الفريق جودت إلى إجلاء 90 عائلة وتواصل استكمال الصفحة الثالثة وتحرير ما تبقى من جنوب الساحل الأيسر للشرقاط. كما أكد العثور على سجن لـ”داعش” بداخله 14 سجيناً في أيسر الشرقاط.
وكشف مصدر مسؤول في محافظة كركوك، أن قوات البيشمركة ستشارك في عمليات استعادة الحويجة من سيطرة تنظيم “داعش”، مبينا أن ذلك سيكون بعد فتح محاور قتالية جديدة في عمليات التحرير.
وأضاف المصدر، أن “البيشمركة ستقوم بفتح عدد من الطرق للقوات العراقية في مناطق جنوب وغرب كركوك وستكون بعيدة عن مركز المدينة، لكي تتمكن القوات الأمنية العراقية من الهجوم على قضاء الحويجة”.
وفي كركوك قال مصدر محلي، إن “قادة تنظيم “داعش” بينهم والي ولاة قضاء الحويجة المدعو أبو مسلم العراقي خطب وصلى صلاة الوداع في أحد المساجد الرئيسية وسط قضاء الحويجة، (55 كلم جنوب غرب كركوك)”، موضحا أن “العراقي قال في خطبته إن ما كانوا يسيطرون عليه في زوال ولهم خيار التسليم أو تفجير أنفسهم في المعارك والدخول إلى الجنة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “العراقي سلم صلاحياته إلى أحد مساعديه وهو من أهالي قضاء الحويجة، وتلاه وداع لمسلحي التنظيم وانسحب مع عدد من جماعته من وسط القضاء”، مشيراً إلى أن “قضاء الحويجة ونواحي الرياض والرشاد، جنوب غرب كركوك، تكاد تسجل اختفاء مسلحي التنظيم عدا عدد قليل منهم”.
من جانب آخر، أعلنت خلية الإعلام الحربي تفكيك شبكة إرهابية كانت تخطط لاستهداف احتفالات دينية بمناسبة حلول شهر محرم، في بغداد والمحافظات جنوبي العراق. وأضاف البيان أن “المعلومات تشير إلى أن الشبكة هيأت انتحاريين”، مردفاً بالقول انه “تمت مهاجمة الشبكة الإرهابية بالتنسيق مع القوة الماسكة للأرض ضمن حدود مدينة الرمادي والاشتباك معهم لساعات متواصلة وبإسناد طيران الجيش”.
اضف تعليق