قام الجيش اللبناني الاربعاء باعتقال إسرائيلي يبلغ من العمر 34 عاماً بعدما تجاوز السياج الحدودي بطريقة غير شرعية في منطقة "رأس هنكر"… فيما طالبت قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة من الجيش الإسرائيلي سحب قواته من القسم الشمالي لقرية الغجر وذلك في أعقاب أعمال هندسية تقوم بها قوات الجيش هناك وتقع قرية الغجر في منطقة حساسة تمتد على شطري الحدود بين لبنان و"إسرائيل".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الأربعاء عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش اللبناني قام أمس باعتقال إسرائيلي يبلغ من العمر 34 عاماً والذي تجاوز السياج الحدودي بطريقة غير شرعية في منطقة "رأس هنكر".
من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي أن شخصا تمكن من اجتياز السياج الحدودي مع لبنان، لافتة إلى أن الجيش قام بتمشيط المكان، كما أبلغ قوات الينوفيل الدولية التابعة للأمم المتحدة بالحادث، في حين لم يؤكد اعتقال الجيش اللبناني لذلك الشخص.
وذكرت قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله قد أشارت إلى أن جهاز الاستخبارات التابع للجيش اللبناني يقوم في الوقت الحالي بالتحقيق عن الإسرائيلي، مشيرة إلى أن القناة تحفظت على معلوماته الشخصية ولم تشير لأي تفاصيل عن هويته.
اليونيفيل
إلى ذلك طالبت قوات "اليونيفيل" الأممية من الجيش الإسرائيلي سحب قواته من القسم الشمالي لقرية الغجر .. وقد نشأ الخلاف بين الجانبين على هذه المنطقة منذ انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000 ، وفي أعقاب الخشية من انطلاق هجمات وتهريب مخدرات ووسائل قتالية من الجانب اللبناني ، قرر الجيش الإسرائيلي زيادة الاستنفار حول القرية التي أصبحت نقطة ضعف على الحدود، وطوال سنوات يصر الجيش على إنشاء سياج، ولكن بعد معارضة أهالي القرية، والمعارضة الشديدة من قبل الجيش اللبناني تقرر تجميد العمل.
وفي غضون ذلك قرر الجيش وفي الشهرين الأخيرين تجديد النشاطات في القاطع الشمالي من الحدود وإقامة جدار ومعوقات هندسية، وحسبما اوضح مسئولون في الأمم المتحدة فإنه بعد نقاشات تمت بخصوص القضية ومحاولة الجيش الاسرائيلي اعادة العمل من جانب واحد فقد قررت اليونيفيل إصدار بيان ينتقد الجيش الإسرائيلي.
اضف تعليق