أسفرت الاشتباكات المتصاعدة بين الجيش السوري وعناصر الجيش الحر إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، في خرق بات يومياً لخطة المبعوث العربي الأممي كوفي أنان، وتواصلت التظاهرات المنددة بسياسات النظام وتواصل قمعها بشدة، وسط أنباء عن اجتياح الجيش النظامي بعض أحياء ومدن درعا، ونزول حشود أمنية كبيرة من قوات الحرس الجمهوري في أهم شوارع العاصمة دمشق.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن سبعة أشخاص قتلوا، أمس، في دمشق وإدلب والحسكة برصاص قوات الأمن وجيش النظام، بينهم خمسة جنود منشقين، بينما تعرضت بلدة الحصن وحي الربيع العربي في حمص لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل تسعة عناصر من المجموعات المنشقة ليلاً، في كمين نصبته لهم القوات النظامية في ضواحي مدينة دوما. ووقعت اشتباكات في مناطق جسرين وكفربطنا وسقبا في الريف الدمشقي.
قصف "هاون" على حمص
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مدينة حمص تعرضت لقصف بقذائف الهاون بعد منتصف الليل على حي الخالدية، وسُمعت أصوات قذائف وانفجارات وإطلاق نار كثيف بالمدينة منذ صباح أمس.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات النظام اجتاحت بعض أحياء مدينة درعا وبعض المدن والبلدات التابعة لها مثل مدينة الشيخ مسكين وسط إطلاق نار كثيف، واعتقلت أكثر من عشرين شخصاً بالمدينة إضافة إلى تكسير وتخريب العديد من الممتلكات، وفي مدينة داعل سمع اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة صباح أمس.
كما اجتاحت قوات الأمن أحياء مدينة درعا وقامت بتكسير عدد من المحال واقتادت عدداً من الأشخاص إلى أماكن مجهولة.
في مدينة دير الزور شرق البلاد، سمعت أصوات انفجارات بحسب المرصد الذي لم يفد بسقوط إصابات. كما ذكرت التنسيقيات أن قوات الحرس الجمهوري، ترابط بشكل غير مسبوق في شوارع مدينة دمشق منذ أول من أمس.
وبث ناشطو الثورة السورية صوراً على الإنترنت لتظاهرات مسائية، حيث تظاهر أنصار الثورة بمدينتي داريا ودوما بريف دمشق، وأحياء بدمشق وحماة ودير الزور، جدد فيها المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الرئيس بشار الأسد. وفي بلدة سرمدا بمحافظة إدلب، خرجت تظاهرة بمناسبة الذكرى السنوية لخروج أول تظاهرة ضد النظام بالبلدة.
اضف تعليق