الرئيسية » أحداث اليوم » الحريري يحاول من واشنطن تخفيف الضغوط على حزب الله
أحداث اليوم رئيسى عربى

الحريري يحاول من واشنطن تخفيف الضغوط على حزب الله

تارمب في استقبال سعد الحريري
تارمب في استقبال سعد الحريري

يحاول رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تخفيف الضغوط على حزب الله اثناء زيارته الى واشنطن فيما لقي ذلك تعنت من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعتبر جماعة حزب الله بأنها “تهديد” للشعب اللبناني وللمنطقة بأسرها.

وجاءت كلمة ترامب في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء اللبن اني سعد الحريري الذي يزور واشنطن. وقال الحريري ردا على سؤال بشأن العقوبات المقترحة “نقوم باتصالات في الكونجرس وأنا قمت بجولات في الكونجرس كي يمكننا التوصل إلى تفاهم بشأن القرار في الكونجرس”. واكد الحريري ان ” الدعم الاميركي للجيش اللبناني سيكمل كما كان في السابق”.

وقدم مشرعون أميركيون تشريعا الأسبوع الماضي يهدف إلى زيادة العقوبات المفروضة على حزب الله من خلال زيادة تقييد قدرته على جمع الأموال والتجنيد وزيادة الضغط على البنوك التي تتعامل معه.

وأثار مسؤولون في لبنان مخاوف من أن الجهود الأميركية لتوسيع العقوبات على حزب الله قد تضر بالقطاع المصرفي نظرا لنفوذ الجماعة الواسع في البلاد.

وأشاد الرئيس الأميركي بجهود لبنان لحماية حدوده لمنع تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتشددة من كسب موطئ قدم لها داخل البلد ووعد باستمرار المساعدة الأميركية.

وقال ترامب “مساعدة أميركا يمكن أن تساهم في ضمان أن يكون الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان”.

ولم يحدد ترامب مستوى الدعم الذي سيتلقاه لبنان من الولايات المتحدة، لكن ترامب والحريري عبرا عن تفاؤلهما إزاء التعاون العسكري في المستقبل.

محاولة لتخفيف العقوبات
ومن المقرر أن يزور وفد رفيع المستوى من السياسيين والمصرفيين اللبنانيين واشنطن فى وقت لاحق من هذا الشهر لمحاولة إقناع الكونجرس بتخفيف التشريعات المفروضة التي تهدف إلى الضغط على حزب الله التابع لإيران. وكان هناك بالفعل زوار من لبنان في الأسابيع الأخيرة لهذا الغرض.

وقبل ترأس الحريري للحكومة الحالية، كان سعد عالقاً من أجل العودة كرئيس للوزراء، وكان عليه أن يوقع على شروط حزب الله. وهذا يعني تأييد حليف حزب الله، ميشال عون، للرئاسة، من أجل تشكيل حكومة جديدة. وكانت الحكومة الجديدة مكدسة بحلفاء حزب الله في الوزارات الرئيسية.

وحاول الحريري الحصول على موافقة السعودية على قراراته، بدءا بتأييد عون الذي زار المملكة في أول زيارة له إلى الخارج كرئيس. وقد تسربت دوائر الحريري وعون مرارا وتكرارا كيف كان السعوديون على أعتاب إعادة المنحة إلى الجيش اللبناني أو إعادة سفيرهم إلى بيروت وتحسين العلاقات الثنائية. ويرى السعوديون أن النظام الحالي في لبنان هو نظام يهيمن عليه الإيرانيون بشكل أساسي. وبالتالي، فإن محاولة الحريري لترسيخ حكومته تترجم فعليا إلى محاولة تعزيز النظام الذي يهيمن عليه الإيرانيون.