طلبت الحكومة المصرية من خبراء قانونيين اقتراح تعديلات على الدستور الجديد ؛ مما يشير إلى سعيها لمعالجة بعض مخاوف معارضين ليبراليين ويساريين.. فيما تظاهر العشرات فى مسيرة انطلقت من وسط العاصمة لتصل إلى الكاتدرائية القبطية بمنطقة العباسية (شرق العاصمة) لرفض الأحداث التي وقعت في محيط الكاتدرائية وأمام كنيسة أخرى بمدينة الخصوص شمال العاصمة وأطلق المشاركون فيها اسم مسيرة "وحدة الصف" بينما ألغى البابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس ، العظة التي يلقيها اليوم الأربعاء ومراسم العزاء غدا الخميس ، مقررا الاعتكاف، بعدما انتقد أداء الرئيس المصري في التعاطي مع أحداث العنف التي وقعت أمام كاتدرائية الأقباط بالقاهرة، وخلفت قتيلين وعشرات المصابين.
وفى السياق ، كلف رئيس الوزراء هشام قنديل لجنة من الخبراء القانونيين للنظر فيما بين 10 و15 مادة بالدستور والذي تم التعجل في إقراره عبر الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور مما أثار احتجاج المعارضة ووافقت عليه أغلبية الناخبين في الاستفتاء.
فيما اعتبر حسين عبد الغني الناطق باسم جبهة الإنقاذ الوطني إن هذه الخطوة تهدف إلى اجتذاب المعارضين وإنهم يأخذونها على محمل جدي لكنهم في حاجة للتأكد من أنها خطوة جادة تسفر عن نتيجة ملموسة.
مسيرة الوحدة
تظاهرا العشرات فى مسيرات انطلق من شارع رمسيس (وسط) .. طالب خلالها المشاركون بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ورئيس الوزراء هشام قنديل ومحاسبة كل المسئولين عن أحداث الكاتدرائية والخصوص.
وجاءت المسيرة تلبية لدعوات العديد من الأحزاب المعارضة منها حزب "التجمع" و"المصري الديمقراطي" و"المصريين الأحرار" و"التيار الشعبي المصري" بالإضافة الى بعض الحركات الثورية منها "حركة شباب من أجل العدالة والحرية" و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي"، و "الاشتراكيون الثوريون" و"شباب ماسبيرو" .
كما دعا المشاركون في المسيرة وزارة الداخلية بسرعة ضبط مرتكبي أحداث الكاتدرائية والخصوص.
وردد المتظاهرون هتافات تؤيد الوحدة الوطنية في البلاد منها "مسلم ومسيحي أيد واحدة"، كما رفعوا أعلام ولافتات مكتوب عليها: "مسلم ومسيحي إيد واحدة". وردد المشاركون بالمسيرة أيضا هتافات تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي من بينها " ارحل ..ارحل ..ارحل"
إلى ذلك اجتمع مساعدون للرئيس المصري وقيادات من الكنيسة المرقسية الثلاثاء في محاولة للتخفيف من حالة الاحتقان السائدة.
وكانت الأوضاع توترت في مصر بعد ليلة من أعمال العنف أمام كاتدرائية الأقباط خلفت قتيلين و89 جريحا، بعد مراسم تشييع، ما زاد من حدة وضع سياسي واجتماعي مضطرب أصلا.
وفي المقابل ندد الرئيس محمد مرسي بأعمال العنف مؤكدا للبابا تواضروس، أن "الاعتداء على الكنيسة، اعتداء علي شخصيا". كما أمر بفتح تحقيق فوري
وعاد الهدوء صباح الاثنين إلى منطقة حي العباسية، لكن عناصر الشرطة لا تزال منتشرة بكثافة حول كاتدرائية القديس مرقس، ولا يزال أقباط متجمعين فيها.
اضف تعليق