الرئيسية » أحداث اليوم » الحكومة اليمنية: ‏مستعدون لتقديم تنازلات من أجل السلام ‏
أحداث اليوم رئيسى عربى

الحكومة اليمنية: ‏مستعدون لتقديم تنازلات من أجل السلام ‏

منصور هادى
منصور هادى

أكدت الجمهورية اليمنية أن استحقاقات السلام في البلاد والقائمة على ‏المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً ‏أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، لافتة النظر إلى أن تلك المرجعيات ‏كانت وما تزال المحرك الرئيس لجهود الأمم المتحدة ‏ومبعوثها الخلى اليمن والمدعومة من قبلها لتحقيق انفراجة من أجل السلام. ‏

وجاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أمام مجلس ‏الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في ‏الشرق الأوسط أمس الأربعاء، وقال وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية “إن الحكومة اليمنية ما زالت مستعدة ‏لتقديم التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل ‏السلام الذي يستحقه الشعب اليمني”.

‏وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية أكد اليماني ‏أن بلاده تواجه أوضاعاً إنسانية وصحية غاية في ‏الخطورة والتعقيد بعد مرور قرابة العامين والنصف ‏من الانقلاب الدموي الذي قادته ميليشيا الحوثي ‏بالتحالف مع المخلوع صالح وبدعم من إيران الدولة ‏الراعية للإرهاب في العوقال “إن ‏الوضع الإنساني والصحي والبيئي في المناطق الواقعة ‏تحت سيطرة الانقلابيين يزداد تعقيداً مع تفشي وباء ‏الكوليرا الذي بات يحصد أرواح مئات اليمنيين.

‏ولفت مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة الانتباه إلى أن الميليشيات ترفض التعاون ‏مع مناشدات المجتمع الدولي والجهود المكثفة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الشؤون الإنسانية ‏وبرنامج الغذاء العالمي، لإدخال اللحات وتنفيذ العمليات الخاصة بمكافحة ‏المرض في المناطق الخاضعة لنفوذها، مؤكداً أن ‏الميليشيات تصر على معاقبة الشعب اليمني في ابتزاز ‏خطير وتوهمهم أن تعظيم الكوارث الإنسانية ‏والصحية سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض حل يقدم ‏التنازلات السياسية.

‏وجدد التأكيد ‏على أن المعالجة الحقيقية والفعالة والمستدامة للأوضاع ‏في اليمن تكمن في إنهاء أسباب الانقلاب على الدولة ‏وعلى التوافق السياسي الوطني وعودة الشرعية ‏ومؤسسات الدولة وتطبيع الحياة من خلال عملية السلام ‏التي تنهي اختطاف الدولة من قبل ميليشيا ‏وأذرعها الإرهابية في المنطقة، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي ‏إلى ممارسة الضغط على الانقلابيين للعودة إلى ‏محادثات السلام والانخراط بصدق واستعداد حقيقي ‏لتقديم التنازلات من أجل اليمن.