جددت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية في مصر، أمس، تأكيداتها بالعمل على إنجاز انتخابات نزيهة وشفافة، مشيرة إلى أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وليس لها مصلحة في تزوير الانتخابات لصالح مرشح بعينه.
ونفت اللجنة أن يكون قد صدر عن أحد أعضائها تصريحات بشأن وقوع تزوير في تصويت المصريين بالخارج، مؤكدة، على لسان أمينها العام حاتم بجاتو، أن ما شهدته عمليات التصويت بالخارج من مشكلات "يرجع إلى استخدام نظام التصويت الإلكتروني".
وقال بجاتو، في مؤتمر صحافي عقد أمس، إن عدد المصريين المقيدين بجدول الانتخابات بالداخل بلغ 50 مليوناً و407 آلاف و266 صوتاً، مؤكداً أن أبواب الاقتراع ستفتح منذ الساعة الثامنة صباح يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف أن العليا للانتخابات قامت بمراجعة جداول الاقتراع واستبعدت الممنوعين أمنياً والوفيات وكذلك الممنوعين من مباشرة الحقوق السياسية.
وأوضح أن قضاة سيطلعون على شخصية كل مرشح، بمن فيهم المتنقبات، وذلك لحماية الأمة من تزوير إرادتها، كاشفاً عن تخصيص ما يقرب من 1200 قاضية للإشراف على لجان السيدات . وقال: إن اللجنة العليا أعدت 351 لجنة عامة و9335 مركز اقتراع و13079 لجنة فرعية لاستقبال الناخبين، مشدداً على محاسبة من يستخدم كاميرا الهاتف الجوال في تصوير بطاقة الاقتراع، وكذلك من يمارسون الدعاية الانتخابية في مقار لجان الاقتراع أو محيطها.
وأشار إلى أن اللجنة العليا منحت 2859 وسيلة إعلامية و49 منظمة محلية و3 منظمات أجنبية و50 سفارة دولة أجنبية تصاريح متابعة الانتخابات، مضيفاً، أن بطاقات الاقتراع سوف تتضمن صور المرشحين، لأول مرة في التاريخ، إلى جانب أسمائهم ورموزهم الانتخابية، لتسهيل مهمة الناخبين، وأن عمليات الفرز ستكون في اللجان الفرعية . وقال إن اللجنة العليا ستقوم عقب إعلان النتيجة النهائية بالاحتفاظ بجميع أوراق العملية الانتخابية لمدة 4 سنوات هي مدة الفترة الرئاسية.
من جهة أخرى، تعلن وزارة الخارجية، خلال يومين، النتائج النهائية لتصويت المصريين في الخارج.
وقالت مصادر مطلعة: إن وزارة الخارجية سوف تعقد اجتماعا خلال ساعات مع المرشحين للرئاسة أو مندوبيهم للقيام بعملية الحصر النهائي لأصوات المصريين في الخارج وإعلان النتائج النهائية للفرز.
وقال المستشار محمد الشناوي، عضو لجنة متابعة الانتخابات الرئاسية بوزارة الخارجية: إن غالبية السفارات والقنصليات المصرية في الخارج قامت بإرسال نتائج عمليات الفرز إلى وزارة الخارجية عدا السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية بجدة والسفارة المصرية بالدوحة والسفارة المصرية في دمشق.
وفي سياق متصل، أعلن عبد الكريم سليمان، سفير مصر بالكويت، أن المرشح محمد مرسي حصل على المركز الأول في انتخابات الرئاسة للمصريين المقيمين في الكويت بعدد 17139 صوتا بنسبة 9 .30%، إذ بلغ إجمالي الأصوات الصحيحة 55288 صوتا، فيما حل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الثاني ب14109 أصوات بنسبة 5 .25%، وحمدين صباحي في المركز الثالث بعدد 9031 صوتا تمثل 3 .16% .
وقد عكست نتائج تصويت المصريين في الخارج جدلا في الداخل، اذ حسب رأي خبراء ومحللين سياسيين، فإن هذه الأرقام لا تنعكس على اتجاهات تصويت المصريين بالداخل، لا سيما أن الأغلبية الكاسحة، سيكون لها الكلمة الفصل في حسم الانتخابات الرئاسية، فضلا عما بذله المرشحون وأعضاء حملتهم من جهود في كسب قطاعات وشرائح تصويتية خلال الفترة الماضية وقبل فترة الصمت الانتخابي، التي تبدأ غدا (الاثنين)، والتي من شأنها العمل على تغيير مسار نتائج الانتخابات.
وقال رئيس وحدة الدراسات السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسة والإستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع: إن مؤشرات نتائج تصويت المصريين بالخارج جاءت عكس استطلاعات الرأي التي أجرتها المراكز البحثية في مصر.
ورأى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، د . وحيد عبد المجيد، أن مؤشرات نتائج تصويت المصريين بالخارج ليس لها تداعيات أو انعكاسات على تصويت المصريين بالداخل، لافتا إلى أن لكل منهما عالمه المستقل وآلياته المستقلة في الحشد والتوجيه والتوعية والإدراك بالتصويت من مرشح لآخر، لا سيما أن المصريين بالداخل، حسب قوله، لا يتابعون تصويت أقرانهم بالخارج ولا يعتبرونها قياسا لانحيازاتهم وخياراتهم التصويتية.
اضف تعليق