أعرب الرئيس العراقي برهم صالح، عن قلقه من الأحداث التي تشهدها محافظة البصرة، جنوبي العراق، داعياً إلى الإسراع بإكمال تشكيل الحكومة العراقية.
وقال صالح في كلمته باحتفالية النصر التي أقيمت في فندق الرشيد، “لا ينبغي التهوين من ضرر التعثر السياسي الراهن على مسار العمل المتوقّع منا جميعا، في السلطتين التشريعية والتنفيذية”، منوهاً ب”التوجه بقوة نحو البناء والإعمار عبر تجاوز الخلافات السياسية ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات”.
كما دعا إلى “إبعاد مجالس المحافظات عن الصراعات السياسية العبثية والتركيز على خدمة المواطنين”، مشيرا إلى أن “التطورات في البصرة مقلقة ويجب تهدئة النفوس والانتصار لحلول قانونية واستثمار كل إمكانياتنا لخدمة أهلنا في البصرة”.
وكانت قوات الأمن العراقي استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع الجمعة، لتفريق التظاهرات التي اندلعت في المدينة للتنديد بالفساد الحكومي والمطالبة بتأمين الخدمات العامة.
وحاصر نحو 250 متظاهراً مبنى يستخدم مقراً مؤقتاً للمجلس المحلي للاحتجاج على الفساد والمطالبة بوظائف وتحسين الخدمات العامة.
ورشق المحتجون مركبات شرطة مكافحة الشغب، وردت الشرطة بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية التركية استمرار الجيش التركي في شن غاراته الجوية على مواقع حزب العمال الكردستاني بشمالي العراق، وذلك بعد يوم من تقديم بغداد شكوى رسمية من أن الضربات الجوية التركية المتكررة تنتهك سيادتها وتعرض المدنيين للخطر.
وتقصف تركيا على نحو متكرر قواعد الحزب عبر حدودها الجنوبية وتقول إن المقاتلين يستخدمون المناطق النائية والجبلية في شمالي العراق قاعدة لتنفيذ هجمات داخل تركيا حيث يشن الحزب المحظور حملة تمرد مسلحة
منذ الثمانينات.
وقال حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية «أنشطة منظمة حزب العمال الكردستاني في أراضي العراق وسوريا أصبحت قضية أمن قومي لتركيا». وأضاف أن الحكومة في بغداد عليها واجب منع استخدام أراضي العراق قاعدة لتنفيذ هجمات على جيرانه. ووصف الضربات الجوية التي نُفذت الجمعة، بأنها دفاع عن النفس أقدمت عليه تركيا بعدما لم تجد تحركاً من جانب العراق.
وقال أقصوي “ستستمر هذه العمليات في الحرب على الإرهاب ما دامت منظمات إرهابية تقبع بأراضي العراق وما دامت الاحتياجات الأمنية لدى تركيا تستدعي ذلك”.
اضف تعليق