أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري ان زعيم “بوكو حرام” ابو بكر شيكاو “مصاب”، في اول تعليق له على مزاعم الجيش بان شيكاو اصيب في هجوم.
وقال في بيان من نيروبي، حيث يشارك في قمة تنموية: “علمنا انه اصيب في غارة جوية نفذتها القوات الجوية النيجيرية”.
وكانت القوات النيجيرية ذكرت ان شيكاو اصيب في غارة جوية استهدفت معقلا لـ”بوكو حرام” في الغابات، الا انه لم تصدر اية تصريحات اضافية، ولم تعرض اية ادلة تثبت ذلك.
واشار بخاري الى ان “عناصر القيادات العليا والسفلى في “بوكو حرام” تعاني مشكلة”، مؤكدا ان التنظيم “لا يسيطر على اية منطقة، كذلك انقسم مجموعات صغيرة تهاجم اهدافا سهلة”.
وافاد ان شيكاو “أُقصِي” من الجماعة، ليؤكد المزاعم بان ابو مصعب البرناوي الذي عينه تنظيم “الدولة الاسلامية” هو المسؤول حاليا عن التمرد.
وظهرت مؤشرات على صراع سلطة بين كبار قادة الجماعة الاسلامية في وقت سابق هذا الشهر، عندما اصدر شيكاو تسجيل فيديو ينفي فيه اقصاءه. ويعتقد ان البرناوي لا يتجاوز عمره 22 عاما، وهو ابن مؤسس “بوكو حرام” محمد يوسف، واعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” تعيينه زعيما للجماعة في آب.
من جهة اخرى، قال بخاري انه “مستعد للتكلم مع زعماء “بوكو حرام” للتفاوض على الافراج عن 218 فتاة خطفتهن الجماعة من قرية تشيبوك شمال شرق البلاد العام 2014. واشار الى ان نيجيريا ستترك لـ”بوكو حرام” حرية اختيار منظمة غير حكومية تتولى الوساطة في أي محادثات بشأن إطلاق سراح التلميذات.
أي مفاوضات تنعقد ستكون الأولى المعلنة بين الحكومة و”بوكو حرام” التي تشن حملة مسلحة من سبعة اعوام، لإقامة إمارة إسلامية في شمال شرق البلاد، وقتل فيها 15 ألف شخص. وقال بخاري للصحافيين: “الحكومة التي أترأسها مستعدة لإجراء محادثات مع زعماء موثوق بهم من “بوكو حرام.” وأضاف: “إذا كانوا لا يريدون الحديث معنا في شكل مباشر، فليختاروا منظمة غير حكومية معترف بها دوليا.”
وقال إن “بوكو حرام” يمكن أن تبدأ المفاوضات حول مبادلة سجناء، إذا قدمت دليلا الى المنظمة على أن الفتيات محتجزات لديها.
وفي وقت سابق هذا الشهر، نشرت “بوكو حرام” تسجيل فيديو تظهر فيه على ما يبدو لقطات حديثة لعشرات الفتيات، ويقول إن بعضهن قتلن في غارات جوية. وقالت السلطات في أيار إن إحدى الفتيات عثر عليها، وتعهد بخاري بإنقاذ بقية الفتيات.
اضف تعليق