أعلنت السعودية, أمس, أنها ستتعامل بحزم مع أي خروج عن شعائر الحج أو أي "استغلال" لهذه الشعائر, في رد على دعوات ايرانية مفترضة لتنظيم مسيرات خلال الحج, وذلك بحسب وسائل اعلام سعودية.
وأكد قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي في تصريحات لوسائل اعلام سعودية أنه "في حال الخروج عما هو مألوف او استغلال هذا التجمع في الحج لأغراض خارجة عن هذه الشعيرة سيكون التعامل حازما ولن يسمح بأي تصرف".
وشدد الخليوي على انه "سيتم التعامل بحزم مع جميع المحاولات التي تهدد أمن الحج والحجيج", وذلك في سياق رد على سؤال حول الدعوات المفترضة الصادرة عن جهات ايرانية لتنظيم مسيرات خلال الحج.
وأضاف "لن يتم السماح بمثل تلك الأمور", مشيداً "بتعاون الحجيج مع رجال الأمن في انجاح مواسم الحج الماضية", في إشارة إلى عدم تسجل احتكاكات مع الحجيج الايرانيين.
ولفت الخليوي إلى أنه "تمت إضافة 151 كاميرا في المشاعر المقدسة ليصل عدد الكاميرات في العاصمة المقدسة إلى 2951 كاميرا تغطي جميع حركة الحجيج, حيث ستكون هناك نقلة نوعية في متابعة الحجيج من الحرم الى المشاعر المقدسة على كل مواقعها".
إلى ذلك, ألزمت وزارة الحج السعودية, مؤسسات الطوافة بتكثيف الحراسات الأمنية على مخيمات الحجيج لمنع تسلسل الحجيج غير النظاميين إليها, والتكدس الذي يحصل كل عام ويتسبب في مشكلات عدة داخل المخيمات, فيما رفعت مؤسسات الطوافة عدد الحراس في المخيمات بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
ونقلت صحيفة "الشرق" السعودية عن وكيل وزارة الحج لشؤون الحج المتحدث الرسمي حاتم قاضي قواه إن الطاقة الاستيعابية لمخيمات منى لا تزيد عن مليون و300 ألف حاج, فيما يصل عدد الحجيج إلى أكثر من مليونين.
من جهة أخرى, ذكرت مصادر ديبلوماسية في الرياض أن ضابطين اريتريين لجآ بطائرة تابعة لسلاح الجو الاريتري إلى السعودية.
وأضافت المصادر أنه جرى اعتراض الطائرة الآتية من منطقة القرن الإفريقي والتي كانت تطير على مستوى منخفض فور اختراقها للمجال الجوي السعودي فوق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر المحاذية لمنطقة جازان (جنوب غرب) وذلك من قبل طائرتين من نوع "أف 15" تابعتين للطيران السعودي الحربي وأجبرتها على الهبوط بمطار الملك عبد الله الإقليمي بمنطقة جازان.
وأشارت إلى أن "الطائرتين السعوديتين نجحتا في الوصول للطائرة قبل أن تتعمق داخل الأجواء السعودية ورافقتها حتى هبطت بسلام بمطار جازان وتم التعامل مع ركابها حسب ما يقتضيه الموقف".
ونقلت المصادر عن شاهد قوله انه رأى ضابطين افريقيين يترجلان من الطائرة, "ليصطحبهما رجال الأمن المتواجدين بجوار الطائرة بعد توقفها", مرجحو طلب الضابطين "وهما يوناس ولدي آب ومكنن دبساي اللجوء السياسي في المملكة".
اضف تعليق