أكد مسؤول رفيع في الجيش السوداني الخميس، أن منطقة "أبوكرشولا" في جنوب ولاية كردفان، "أصبحت آمنة تماماً"، بعد دحر عناصر "الجبهة الثورية" منها، مشيراً إلى أن المتمردين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح تجاوزت 70 قتيلاً. في وقت قتل فيه أكثر من 60 شخصا في اشتباكات قبلية في اقليم دارفور السوداني بسبب نزاع على أرض منتجة للصمغ العربي الذي يستخدم في صناعة المشروبات الغازية.
وقال العميد عادل الكناني، قائد فرقة "المنتصر بالله" العسكرية، التي قامت بعملية "تحرير" منطقة أبوكرشولا، إن "عمليات حصر خسائر العدو، الذي قام بالاعتداء على المنطقة، مازالت جارية"، مشيراً إلى أن "العدو تكبد خسائر فادحة في الآليات الحربية، المتمثلة في الأسلحة والعربات."
وأضاف المسؤول العسكري، في تصريحات أوردتها وكالة السودان للأنباء "سونا"، أن "القوات المسلحة قدمت في معركة التحرير أروع التضحيات، للدفاع عن أبوكرشولا"، دون أن يكشف عن حجم الخسائر في صفوف القوات السودانية.
إلى ذلك، أوردت الوكالة الرسمية روايات عدد من المواطنين، تحدثوا فيها عن "العديد من الممارسات غير الإنسانية، وعمليات التصفية، التي قامت بها متمردو الجبهة الثورية بمنطقة أبوكرشولا"، الغنية بالنفط، ومنها "الضرب، وأنواع التعذيب المختلفة، إلى جانب قتل الأبرياء العزل."
يذكر أن رئيس "حركة تحرير السودان" ونائب رئيس "الجبهة الثورية"، عبدالواحد محمد أحمد النور، قد توعد في تصريحات سابقة، بأن مليشيات الجبهة ستصل إلى الخرطوم، وأن الحركة ستدخل العاصمة بطرق مفاجئة.
دارفور
قتل أكثر من 60 شخصا في اشتباكات قبلية في اقليم دارفور السوداني بسبب نزاع على أرض منتجة للصمغ العربي الذي يستخدم في صناعة المشروبات الغازية وذلك في أحدث واقعة ضمن موجة عنف متصاعد بسبب الموارد هذا العام.
والصمغ أحد أهم صادرات السودان الزراعية لكن جزءا من الإنتاج يتم تهريبه عبر الحدود إلى تشاد حيث يباع بالعملة الصعبة.
وسلحت الخرطوم كثيرا من القبائل العربية لإنهاء تمرد يقوده أساسا مسلحون غير عرب لكن تلك القبائل حولت السلاح ضد بعضها في صراع على موارد مثل الصمغ العربي الذي تسعى شركات مثل كوكاكولا لشرائه وكذلك الذهب.
وقالت شرطة ولاية جنوب دارفور في وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء إن اشتباكات جديدة وقعت بين قبيلتي بني هلبه والقمر في كتيلا. وتقاتلت القبيلتان عدة مرات بالمنطقة هذا العام.
وقالت الشرطة في بيان إن 64 شخصا قتلوا وأصيب عشرات من الجانبين.
واتهمت قبيلة القمر قبيلة بني هلبه التي ينتمي إليها النائب الثاني لرئيس الجمهورية الحاج أدم يوسف بمهاجمتها الثلاثاء بأكثر من 30 عربة دفع رباعي وجياد للاستيلاء على أرض تنمو بها أشجار السنط وزراعات أخرى.
وقال أبكر التوم المتحدث باسم قبيلة القمر "يحاولون انتزاع الأرض التي نملكها ونعيش عليها منذ أكثر من 300 عام".
اضف تعليق