دعت الحكومة السودانية للجهاد والمواجهة لرد عدوان متمردى "الجبهة الثورية" على ولاية شمال كردفان ، وطالبت الشعب بالوقوف صفا واحدا مع الجيش لرد المعتدين .. فى وقت أعربت فيه جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ إزاء الاعتداء الذي تعرضت له مدينة "أم روابة" بولاية شمال كردفان والقصف المدفعي لمدينة "كادوقلي" عاصمة ولاية جنوب كردفان ، وما نتج عنهما من قتل واصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، وتدمير المنشآت والبنية التحتية.. في وقت اتهم فيه وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان ، إسرائيل بدعم المتمردين الذين نفذوا الهجوم ، وقال "هذه المجموعة لها اتصال وثيق بإسرائيل التي تدعمهم بقوة".
وأشار في هذا الصدد إلى تصريحات سابقة لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال فيها إنه لن يترك السودان ينعم بالسلام ولن يسمح بإطفاء الحرائق في السودان.
وكشف عثمان عن أن الحكومة السودانية عقدت اجتماعا طارئا أمس برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه “تقرر بموجبه استمرار التعبئة ضد التمرد وأن يقوم الجيش بالمبادرة لإنهاء كافة قواعدهم ومعاقلهم التي يحتمون بها“.
وفى السياق ، دعت الحكومة السودانية للجهاد والمواجهة لرد عدوان متمردى "الجبهة الثورية" على ولاية شمال كردفان..وأعلنت وزارة المالية دعمها للمجهود الحربى لمساندة القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبى والأجهزة الأمنية الأخرى، استعداداً لرد العدوان وصد المعتدين والمارقين عن تراب الوطن وحماية للمؤسسات ومقدرات الشعب السودانى.
واجتمع وزير الدولة بوزارة المالية عبد الرحمن ضرار مع مديرى الهيئات العامة والشركات الحكومية لتقديم الدعم، قائلا إن خيار السلام يعتبر الخيار الاستراتيجى للدولة جنبا إلى جنب مع البندقية لحسم الفلول المارقين والمتمردين التى تتلاعب بمؤسسات الشعب السودانى.
واتفق مديرو الهيئات العامة والشركات الحكومية على تحديد ربط معين من الدعم يتم توريده لوزارة المالية فى أسرع وقت.
فيما دان أحمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء السودانى القيادى بالحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل، الهجوم، وناشد (الجبهة الثورية) الاحتكام لصوت العقل والانضمام لركب السلام، مشيدا ببسالة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وصمود أهل أم روابة وأبوكرشولا والله كريم أمام العدوان الآثم.
الجامعة العربية تدين
فى حين أكدت الجامعة العربية ، في بيان لها الأحد ، أن تلك الأعمال التي وصفتها بـ"الإجرامية" من شأنها أن تعرقل مسيرة المفاوضات التي تجري في أديس أبابا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، كما أنها تشكل مخاطر على مسيرة السلام في دارفور التي تتجه الآن نحو تعزيز عملية التعافي المبكر والانطلاق لإعادة الإعمار والتنمية.
وناشد البيان الأطراف المعنية الاحتكام إلى صوت العقل ونبذ العنف، وعدم اللجوء إلى استخدام السلاح، خاصة وأن فرص تحقيق الأمن والاستقرار وشيوع السلام عبر المفاوضات بدأت تلوح في الأفق بدعم وتأييد من دول الإقليم والمجتمع الدولي.









اضف تعليق