دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق برئاسة علي السيستاني, أمس, الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان إلى ضبط النفس والتهدئة في معالجة أزمة المناطق المتنازع عليها بمدينة كركوك, محذرة من "أجندات اقليمية" لإشعال نار الفتنة.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية أمام آلاف من المصلين بصحن الامام الحسين في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة "لابد من معالجة حالة التوتر والتأزيم" بين بغداد واربيل ف¯"المطلوب من الجميع اللجوء الى الدستور الذي توافق عليه الطرفان وفي حال حصول اي خلاف حول اية مادة من مواده فلابد الرجوع الى المحكمة الاتحادية العليا".
وأضاف "لابد من التهدئة وضبط النفس تمهيدا للحوار والتفاهم والابتعاد عن كل التصريحات الاعلامية الاستفزازية سواء من هذا الطرف او ذاك, لأنها لا تؤدي إلا لمزيد من التصعيد والتأزيم والبلد في وضعه الحالي لايتحمل المزيد من الازمات", محذراً جميع الأطراف من أن "هناك أجندات اقليمية تنتظر هذه الفرصة لاذكاء نار الفتنة بين الأطراف العراقية".
من جهة أخرى, أعربت وزارة الخارجية التركية, أمس, عن رفضها الشديد لتصريحات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن وجود اتجاه نحو حرب أهلية في تركيا وعن تدخلها في الشؤون الإقليمية, داعية المالكي إلى الابتعاد عن السياسات التي تصعد التوتر في العراق.
وأصدرت الوزارة بياناً رداً على تصريحات المالكي, التي دعا فيها نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية, والى الاهتمام بمعالجة أوضاع تركيا الداخلية التي أعرب عن القلق من "اتجاهها نحو الحرب الأهلية على خلفيات طائفية وقومية".
واعتبرت الوزارة في بيانها أن تصريحات المالكي تظهر أنه "يخلط بين الوضع في العراق وما يجري في تركيا وفقد صلته بالواقع", مضيفة "نرفض بشدة إساءة استخدام تصريحات رئيس وزرائنا كأساس لإطلاق مزاعم لا أساس لها حول بلادنا".
وأكدت أن على رئيس الوزراء العراقي أن يستمع إلى مخاوف الأحزاب السياسية العراقية ويتوقف عن السياسات التي من شأنها تصعيد التوتر في بلاده, واعتماد نهج يمثل جميع شرائح الشعب العراقي, والانتباه إلى النصائح التي تعطى في هذا السياق بدل استحضار افتراضات متخيلة بشأن تطلعات الشعب التركي.









اضف تعليق