كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بإخلاء محافظة القاهرة من الوزارات والمقار الإدارية الحكومية، وذلك ضمن جهود تطوير القاهرة التاريخية، التي تقوم بها الحكومة حالياً، وأكد السيسي أن الإنسان المصري هو أهم وأغلى ما تملكه البلد، وأشار إلى أن مصر بدأت في صياغة بنية متكاملة لتطوير التعليم والبحث العلمي.
وفي اجتماع حضره وزراء معنيون،تحدث مدبولي عن سرعة البدء بتطوير ميدان التحرير. وقال مدبولي إن ميدان التحرير هو أحد أشهر الميادين في مصر والعالم، والحكومة مهتمة بإظهاره في أبهى صورة، ليكون مزاراً ضمن المزارات الأثرية والسياحية في المنطقة.
وأكد الرئيس المصري، أمس، أن مصر الجديدة تولي أهمية قصوى لبناء الإنسان صحيا وعلميا وثقافيا. وقال السيسي، في نص كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العلم الذي كرّم فيه 18 عالما، إن «علماء مصر يستحقون كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد في إعلاء شأن وطنهم العزيز». وأضاف «الإنسان المصري هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة، فرغم كل المحن، بقيت مصر والحضارة المصرية شامخة وملهمة منذ آلاف السنين، ولذلك فإن مصر الجديدة تولي أهمية قصوى لبناء الإنسان المصري صحيا وعلميا وثقافيا».
وتابع «كان إعلان عام 2019 عاما للتعليم في مصر، إيماناً منا بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته، حيث تستهدف الدولة تنشئة العقل المفكر المستنير، المستعد لقبول العلم والمعرفة، والذي يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل». ومضى يقول: «سعينا لتطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمتطلبات المجتمع وسوق العمل المحلي والدولي، ويسهم في تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة».
كما أكد السيسي، أن الحكومة المصرية بدأت في إعادة صياغة بنية تشريعية طموحة ومتكاملة ومحفزة للبحث العلمي والابتكار، إلى جانب إنشاء الجامعات الجديدة الإقليمية والدولية والخاصة والتكنولوجية، لإتاحة فرص تعليمية تليق بأبنائنا، كما دعمت إنشاء مراكز للتميز العلمي ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا.
وأضاف أن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والابتكار كان ولايزال من أهم أولويات الدولة، ومن هنا جاء الحرص على الالتقاء بشباب المبتكرين الموهوبين، للاستماع إلى أفكارهم ومشكلاتهم وأفضل السبل لدعمهم، وهي الأفكار التي تمت ترجمتها إلى إطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، كما تم إطلاق بنك المعرفة المصري، وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم، في إشارة واضحة إلى أن الدولة تولي العلم والعلماء أهمية قصوى، ولقد استمرت في تنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية، لاسيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة إلى التعليم العالي والبحث العلمي». وأضاف أن الوقت حان لأن يتحول الاقتصاد المصري إلى اقتصاد يقوم على العلم والمعرفة، وأن تنعم مصر بمقدراتها بفضل جهود وإبداعات شبابها وعلمائها، مؤكداً أنه على الرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات في مسيرتنا نحو التنمية والتطوير، فإننا على الطريق الصحيح نسارع الخطى الحثيثة، وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء في سبيل الرقي والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصري».
وقال خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه تم السير في أكثر من 27 مشروعاً في التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تعظيم فرص توفر الخدمات لأكبر عدد من الدارسين، موضحا أن موازنة التعليم الجامعي بلغت هذا العام 43.5 مليار جنيه، موزعة على 27 جامعة حكومية و45 معهداً، وتخدم 3 ملايين طالب. وأكد أنه تمت إضافة 3 جامعات جديدة، وجارٍ دراسة إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وإنشاء 7 جامعات تكنولوجيا في مختلف المحافظات. وتم إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، من أصل 7 جامعات دولية، ومن المتوقع بداية الدراسة فيها خلال العامين الحالي والمقبل، وأن عدد الجامعات الخاصة والأهلية ارتفع إلى 28 جامعة، بالإضافة إلى 167 معهداً، عالياً ومتوسطاً وخاصاً.
اضف تعليق