تمكنت قوات الحزام الأمني، أمس الجمعة، من إحكام سيطرتها على معسكر يتبع قواتها بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، بعد أن شنت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي هجوماً فاشلاً للسيطرة على المعسكر. واستشهد 19 جندياً يمنياً، في المواجهات مع عناصر التنظيم الإرهابي قبل أن تطردهم من المنطقة وبدأت وحدات عسكرية في ملاحقة الفارّين.
وذكرت المصادر أن قوات الحزام الأمني بمساندة قوات النخبة الشبوانية ومقاتلات التحالف العربي، استعادت السيطرة على المعسكر بعد اشتباكات عنيفة،وقالوا إن القوات الأمنية نشرت عناصرها في أرجاء المديرية واستحدثت نقاطاً أمنية، مشيرين إلى أن عناصر القاعدة لاذوا بالفرار.
وجاء الهجوم الإرهابي على مديرية المحفد بعد أقل من 24 ساعة من هجمات غادرة ضربت العاصمة المؤقتة عدن، وأسفرت عن استشهاد العميد منير اليافعي، والذي لعب دوراً حاسماً في محاربة تنظيم القاعدة في أبين والمحفد.
واعتبر الخبير في شؤون الأمن في المنطقة والباحث في جامعة سيدني ألكسندر ميترسكي أنّ هجوم الجمعة «يبدو انتهازياً»، معتبراً أن تنظيم القاعدة «لا يملك القدرة وليست لديه الرغبة الاستراتيجية بفتح جبهة جديدة في جنوب اليمن». لكنّه حذّر من إمكانية «وقوع هجمات متفرقة في المستقبل انطلاقاً من رغبة تنظيم القاعدة بالبقاء كلاعب مهم في النزاع اليمني».
وفي سياق متصل، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الدموي، الذي استهدف مركز شرطة في محافظة عدن، مشيراً إلى أنّ المنفّذ «عقيل المهاجر» فجّر السيارة المفخّخة في «تجمع صباحي» لعناصر الشرطة.
وفي عدن، بحث اجتماع طارئ للجنة الأمنية العليا برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، مستجدات الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة وأقرت تفعيل غرفة عمليات مشتركة يتم من خلالها الاطّلاع على مجمل تداعيات الأوضاع ووضع آليات التعاون والعمل المشترك.
وشدد الميسري على رفع درجة التأهب والاستعداد واليقظة الأمنية لأعلى مستوياتها والعمل على حماية الأمن والاستقرار وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية وتعقبها وملاحقتها أينما وجدت والقبض عليها وإحالتها للعدالة.
وناقش الاجتماع الأوضاع الأمنية في عدن والمحفد شرقي محافظة أبين والتي نشطت فيها العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة.
اضف تعليق