الرئيسية » تقارير ودراسات » العائدون من داعش.. ألغام متفجرة فى المغرب العربى
تقارير ودراسات رئيسى

العائدون من داعش.. ألغام متفجرة فى المغرب العربى

هروب داعش
هروب داعش

أوشك الغرب الأفريقي على التحول إلى قطعة أسفنج مشبعة بشتى الأقواس الجهادية ,فنيران العمليات العسكرية المكثفة ضد تلك التنظيمات الإرهابية  فى المشرق لاسيما في سوريا والعراق دفعها إلى البحث عن ملاذات آمنة فاتجهت لجمع شتاتها بالشاطئ الغربي الذي وجدت به بيئة خصبة لاحتضان عناصرها وإنشاء معاقل تشكل انطلاقة جديدة لأنشطتها .

الفضاء المغربي والساحلي  يمثل الوجهة الأقرب والأنسب لتلك التنظيمات خاصة داعش لأسباب متشابكة أبرزها وجود شبكة ممتدة من التنظيمات الصغيرة والتي تدين بالولاء لتنظيم الدولة وتتفق معه بأدبيات الفكر الجهادي .فبالرغم من أن الجماعات التكفيرية لها إرث قديم في بلاد المغرب العربي ويتواجد بها العشرات من التنظيمات غير أنها لم تنهض لتشكيل تنظيم قوى لذلك فإن عودة عدة آلاف من العناصر الإرهابية ممن ينحدرون من المنطقة المغاربية لبلادهم إلى جانب الفارين من جنسيات أخرى  ينذر بوضع المنطقة برمتها أعلى فوهة بركان يتأهب للغليان , فبينما تشير الأرقام  إلى أن  الحالة التونسية تسجل أكبر نسبة في أعداد المقاتلين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية وانخراط نحو 6500 داعشي تونسي في سوريا والعراق , تظل التقديرات الصادرة من وزارة الداخلية المغربية هي الأقرب إلى الصحة. ففي الوقت الذي تقدرهم بعض التقارير بثمانية آلاف تفيد معلومات الوزارة بوجود 2000 جهادي مغربي يقاتلون في صفوف التنظيم

الحراك الداعشي الراهن واختيار الغرب كنقطة تمركز وعاصمة جديدة  تتقاطع به خطوط الطبيعة مع الواقع الأمني فكما وفرت الجغرافية المتشابهة وقرب المسافات بين مصر وسوريا وليبيا والمغرب العربي عموماً وأوروبا , أرضاً خصبة لتحرك عناصره والاستمرار في التجنيد , منحهم الوضع الأمني الهش بتلك الدول حواضن مثالية للتغلغل إذ أن المشهد الجهادي يقوم على الانتشار بأماكن  التوتر .والقارة السمراء يغلب عليها سمة الاضطرابات والنزاعات لذلك تشكل في مجملها مساحة لتحرك تلك التنظيمات دون قيود .  فالوضع الراهن يتشابه إلى حد بعيد مع ما حدث فى أعقاب الحرب على الإرهاب  2001 ـ 2010 وخسارة تنظيم القاعدة لمعاقله حينها عاد الكثير من “الأفغان العرب” إلى أوطانهم ومنها دول شمال إفريقيا، ونشطت عناصره مجدداً على هيئة  كتائب وتنظيمات صغيرة، تهدد  أمن دول المنطقة وتتحرك عبر الحدود مستغلة الجغرافية والتضاريس الصعبة.

دخول  داعش إلى مناطق سيطرة القاعدة صاحب السطوة الإرهابية الأكبر في منطقة المغرب العرى يفتح الأبواب أمام جميع الاحتمالات لاسيما إذ علمنا أن العناصر العائدة من مناطق سيطرة داعش لم تنضو جميعها تحت لواء تنظيم “أبو الوليد الصحراوي ” بل انضم العديد منها إلى جماعة المرابطون  بزعامة الجزائري مختار بلمختار، المكنى بخالد أبو العباس.

المعضلة الجحيمية تتمثل في إمكانية حدوث تنسيق بين داعش  والقاعدة  فبالرغم من الخلافات الأيدلوجية بين أبو بكر البغدادي وأيمن الظواهري، الذي رفض فكرة السيطرة على المساحات الترابية تخوفا من عدم القدرة على مواجهة القوات الدولية، وهو ما أدى إلى انشقاق البغدادي، وتأسيس التنظيم وسيطرته على مساحات من الأرض تساقطت بنهاية العام الماضي, غير أنهما يحملان نفس توجهات الرؤية الجهادية العالمية التي ترى بوجوب إقامة دولة الخلافة وتحكيم الشريعة الإسلامية، ومن ثم عولمة حركات السلفية الجهادية في كل مكان. لذلك فإن أحد مصادر الخطر تكمن فى انصهار داعش وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذى لا يزال يسيطر على مناطق من جنوب الجزائر وشمال مالي.

وبالرغم من أن استبعاد بعض المراقبين إمكانية حدوث تكامل بين داعش والقاعدة حيث يسعى الأخير إلى إعادة ترتيب صفوفه عبر استقطاب المقاتلين السابقين من تنظيم الدولة الإسلامية والظهور مجددا خاصة في الجزائر وليبيا وتونس من خلال تعيين زعماء جدد في الميدان. غير أن التنافس بينهما ومحاولة كل فصيل إثبات جدارته لاحتلال صدارة المشهد الجهادي عبر القيام بعمليات إرهابية أكبر عددا ونوعاً من نظرائه سوف يفضى إلى موجات مقبلة من العنف

وقد شهدت خريطة التنظيمات الجهادية فى الآونة الأخيرة  تغيرات ملحوظة  يمكن قراءتها عبر التحسن الملفت فى مستوى وطبيعة عمليات جماعة أبو الوليد الصحراوي  أو ما يعرف بـ” داعش في الصحراء الكبرى”  والذى يعد نتيجة مباشرة لعودة بعض المقاتلين من سوريا والعراق والمرتبطين بالتنظيم الرئيسي , فالجماعة التي بايعت البغدادي قبل 3 سنوات كانت عملياتها محدودة من حيث القوة والتأثير لكنها باتت تتبنى هجمات موسعة توقعها باسم جند الخلافة الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاٌ للشك عودة بعض العناصر التي أتاحت له قنوات اتصال مباشرة مع التنظيم ومنحته المزيد من القوة والثقة .من هنا يتضح كذلك مدى التشابك بين تلك التنظيمات فهناك العديد من الجماعات الإسلامية المسلحة المنتشرة في غرب أفريقيا ترفع راية تنظيم داعش، وتؤيد فكرة مشروع الخلافة، ولكنها لا ترتبط ارتباطا مباشرا بالتنظيم الأصلي في العراق وسوريا. ومن بينها حركة التوحيد والجهاد، حركة أنصار الدين، وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

التأثيرات والتخوفات المحتملة من عودة العناصر الداعشية إلى جغرافيتها الأصلية تتزايد في ظل وجود احتمالات  بتنفيذهم عمليات إرهابية فى منطقة المغرب العربي لاسيما وأنه هؤلاء قد تشبعوا بالفكر التكفيري وتلقوا تدريبات على المواجهات العسكرية  وهو ما ينذر ليس بتهديد الأمن  الداخلي للدول الثلاثة فحسب , بل قد يقض مضاجع دول الجوار الجغرافي والإقليمي  ويمتد إلى أوروبا والتي  ترتبط  مع دول المغرب العربي بشريط ساحلي يمتد لمسافة 1200 كم مما يرجح إمكانية انتقال بعض هذه العناصر إلي أوروبا، لاسيما فرنسا، وإسبانيا، و زيادة معدلات الهجرة غير الشرعية.

الألغام الداعشية  تشتمل أيضا على مخاطر اقتصادية  وسياسية إذ أنهم قد يشكلون تهديداً صارخاً للأنظمة السياسية فى دول المغرب العربي  وخاصة تونس والجزائر. كما أنها قد تعمد  إلي استهداف  المؤسسات الاقتصادية العامة في الدول التي تتصارع فيها مع أنظمتها السياسية، مثل استهداف خطوط وشركات الغاز والنفط، واستهداف السياحة بالاعتداء علي السائحين، واختطافهم من أجل الحصول علي المال، بالإضافة إلي ضرب وتدمير المنشآت الحكومية تحت مسمي الجهاد في ظل  انضمام أجيال جديدة من خارج دائرة الرصد الأمني عن طريق وسائل التواصل الحديثة والخلايا الداعشية النائمة سابقا

المد الجهادي العابر  لم يعرفه الغرب الإفريقي إلا خلال العقدين الماضيين وكان للقاعدة السبق في ذلك حيث تمكنت من عولمة الحركة الجهادية فى دول المغرب عبر استغلال الضغط لأمنى والعسكري الذي تعرضت الجماعة السلفية في الجزائر وضمتها إليها بمبايعة أسامة بن لادن وقد تلازم ذلك مع تغيير اسمها لتعرف تحت مسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،والتي تهدف إلى إقامة دولة إسلامية في المغرب العربي من المغرب حتى ليبيا ومنذ ذلك الحين تخلت خارطة تلك التنظيمات عن الشكل الهرمى واكتسبت السمة العنقودية إذ تجمع مختلف تيارات العنف فى دول المغرب الثلاث علاقات متشابكة ميدانيا، وعسكريا، وعقائديا  حيث يتفق أيدلوجيا  كل من: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم “المرابطون” الذي، يتشكل من حركة التوحيد والجهاد، والملثمين، وأنصار الشريعة في تونس، والمغرب، وليبيا، وكتيبة عقبة بن نافع.

كما تتقارب تلك التنظيمات على الصعيد اللوجيستى ، وينعكس ذلك فى انتقال العناصر المقاتلة التابعة لهم من  حيز جغرافي إلي آخر، كنقل مقاتلين من تونس إلي الجزائر، أو من تونس إلي ليبيا، أو من تونس وليبيا والمغرب إلي سوريا والعراق. أو تهريب السلاح من الترسانة الليبية إلي عدة أماكن قتالية في جبال الشعانبي علي الحدود التونسية – الجزائرية، أو إلي جنوب الجزائر لكتائب طارق بن زياد، والفرقان، والملثمين قبل أن تتحول إلي جزء من تنظيم “المرابطون”، أو إلي تونس والجزائر، وهو السلاح المستخدم من قبل أنصار الشريعة ضد الجيش الجزائري،وربما ينتقل السلاح إلي الخارج.

خريطة التنظيمات الجهادية فى دول المغرب العربى

في ظل حالة التشابك التي يصعب معها فك شفرة شبكات العنف نحاول تقريب الصورة وانعكاساتها بشكل أوضح من خلال  استعرض أبرز الحركات والمجموعات المتواجدة بدول المغرب الثلاث (تونس – الجزائر – المغرب)

  • الجماعات الجهادية فى تونس

تتواجد عدد من التنظيمات والمجموعات الإرهابية المسلحة علي الأراضي التونسية والتي ظهرت للعلن بعد ثورة الياسمين بتونس في 2011.. ولازالت تلك التنظيمات لها تواجد علي الأراضي التونسية ويمكن حصر تلك التنظيمات فيما يلي :

– كتيبة عقبة بن نافع

هي إحدى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وقيل إن مقاتليها موالون لتنظيم أنصار الشريعة التي يترأسه أبو القيادي أبو عياض التونسي وتنشط بجبال الشعانبي وسمامة والمناطق المجاورة لها بمحافظة القصرين .تتمركز تلك الحركة منذ نهاية 2012  بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود بين تونس والجزائر ، وخططت لإقامة “أول إمارة إسلامية” في شمال أفريقيا في تونس بعد ثورة الياسمين 2011.

– أنصار الشريعية التونسية

أنصار الشريعة التونسية ، هي التعبير الحركي والتنظيمي للتيار السلفية الجهادية والجهاديين بتونس وهو تيار تمتد جذوره لنهائيات القرن الماضي .أغلب عناصر هذا التنظيم كانوا يقاتلون مع القاعدة في أفغانستان وفي مناطق تجمع التنظيم ، وحاولوا كثيرا تشكيل خلايا جهادية تستهدف العودة لتونس للجهاد فيها .

لكن كان أول ظهور عملي لهذا التيار بعد ثورة الياسمين في 2011 في ملتقي أنصار الشريعة الذي ضم أغلب الطيف الجهادي التونسي و وكان من أبرز القائمين علي هذا التجمع سيف الله بن حسين(أبو عياض التونسي) ،مؤسس تجمع الجهاديين التونسيين في جلال أباد سنة 2000  والذى برز اسمه بعد الثورة التونسية للحد الذي دفع البعض لإعتباره أميرا للسلفية الجهادية في تونس

– شباب التوحيد

بعد قرار الحكومة التونسية بتصنيف أنصار الشريعة التونسية كمنظمة إرهابية ، اتخذت تونس إجراءات صارمة ضد أنشطة الجماعة، فلاحقت حملتها الدعوية وحاربت أي صلة لأعضائها بالمؤامرات الإرهابية.

بالتزامن من ذلك ظهرت تجمع جهادي أخر باسم “شباب التوحيد” لديه أذرع إعلامية علي مواقع التواصل الإجتماعي وينتشر في أوساط الشباب ببيانات شديدة اللهجة ، وهو ما فسره كثير من المراقبين بأن ” شباب التوحيد ” هو الوجه الجديد لأنصار الشريعة.

– جند الخليفة ( او مقاتلي الخلافة )

هي جماعة حديثة التشكل والبنـاء ويعـــود تأسيسها إلى أوائل 2015 بعد أن بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وقد سبق للبعض من عناصرها النشاط ضمن عناصر كتيبة “عقبة ابن نافع” قبل حصول خلافات بينهما حول مبايعة تنظيم الدولة والانصهار صلبه من عدمه وتتمركز هي الأخرى أساسًا في جبال الشعانبي وسمامة والمغيلة بمحافظة القصرين.

– القاعدة في بلاد المغرب

ويعد هذا التنظيم إمتداد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذي نشأ عن السلفية الجهادية في الجزائر ، وتتواجد بعدد من المناطق التونسية المجاورة للجزائر وتضم عناصر تنظيم القاعدة العائدة من الجهاد بعد رحيل أسامة بن لادن.وتضم عناصر من أعضاء القاعدة العائدين من الجهاد في أفغانستان ومناطق تمركز التنظيم الجهادي بعد رحيل أسامة بن لادن .

4- شبكات العنف فى الجزائر

 

أغلب التنظيمات التي تتواجد في الجزائر تنتمي للقاعدة والتي تعود جذورها لتيار السلفية الجهادية .. ولازالت تلك التنظيمات لها تواجد علي الأراضي الجزائرية ويمكن حصر تلك التنظيمات فيما يلي :

– القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

وهو أكثر التنظيمات الجهادية تواجداً في الجزائر ، فهو يتبع تنظيم القاعدة ويعود جذوره لتيار السلفية الجهادية بالجزائر قبل أن يغير اسمه للقاعدة.وجذور الجماعات الجهادية في الجزائر تعود إلى تسعينات القرن الماضي عندما التحق أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك درودكال المكنى بـ “أبي مصعب عبد الودود” بالجبال لقتال السلطات الجزائرية ، ضمن صفوف تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة ثم تنظيم الجماعة السلفية للدعوة .

وانشق تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عن الجماعة الإسلامية الجزائرية المسلحة عام 1997 بزعامة حسان حطاب ، وجاء هذا الانشقاق اعتراضا على استهدافها للمدنيين، وتركزت أعمال الجماعة السلفية في البداية على المواقع العسكرية، ولكن منذ عام 2003 وفى أعقاب الاحتلال الأميركي للعراق، تحولت للقيام بأعمال خطف الأجانب إلى جانب ضرب المواقع العسكرية.

وفي يناير 2007 أعلنت تلك الجماعة الانضمام إلى تنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ، وإستفاد في مرحلته الأولى من الخبرة القتالية للجزائريين العائدين من أفغانستان.

– جند الخلافة – تنظيم الدولة الإسلامية

فرضت جماعة “جند الخلافة” الجزائرية اسمها على ساحة الإعلام الدولي بعد إعلانها خطف مواطن فرنسي في سبتمبر 2014 ، بعد أن أعلنت هذه الجماعة المتشددة مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وتقرر تأسيس هذا التنظيم، وفقا لبيانها الأول ، “بعد اجتماع لمجلس شورى منطقة الوسط في كتيبة الهدى وبعض السرايا التي كانت تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، حيث تم الاتفاق على تأسيس جند الخلافة في أرض الجزائر بقيادة خالد أبي سليمان وبيعة البغدادي”.

وقالت الجماعة أن مؤسسي التنظيم الجديد قرروا الانشقاق عن تنظيم القاعدة الأم وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، وأعلنوا البراءة من منهج القاعدة، ليعلنوا مبايعة أبو بكر البغدادي.

– السلفية الجهادية

تيار متشعب ويحظى بانتشار واسع فى الجزائر غير أنه لا يتبنى العنف ورغم أفكاره المتشددة.وتعود بدايات التيار السلفي إلى سنوات التسعينيات مع تأسيس «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» ، لكن سرعان ما ظهرت عليه الانشقاقات، وانتهج بعضهم  العمل المسلح، وهم من بدأ يطلق عليهم «السلفيين الجهاديين».ويعد عبد المالك رمضاني، الزعيم الروحي للحركة.

3- شبكات العنف فى المملكة المغربية

المملكة المغربية هى أقل دول المغرب العربي الثلاث  من حيث وجود وانتشار التنظيمات الجهادية، وبالتالي هي الأقل أيضا تعرضا لهجمات إرهابية أو اختراقا لحدودها. وتنحصر أهم التنظيمات الجهادية بالمغرب ذات التأثير المحدود في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأنصار الشريعة، ويقتصر دورهما في الفترة الأخيرة علي تجنيد واستقطاب الشباب الناقم للجهاد الخارجي