الرئيسية » أرشيف » العراق ..توترات تنذر بـ"حرب" بين قبائل الانبار والجيش وتظاهرات ضد المالكى وعشرات القتلى بسلسلة تفجيرات
أرشيف

العراق ..توترات تنذر بـ"حرب" بين قبائل الانبار والجيش
وتظاهرات ضد المالكى وعشرات القتلى بسلسلة تفجيرات

تمكن العشرات من مقاتلي القبائل في محافظة الأنبار من محاصرة مبنى القيادة العامة للجيش العراقي في مدينة الرمادي، مطالبين بخروج عناصر الجيش من المحافظة بحسب ما أكده مسؤول بالشرطة العراقية… بينما خرج مئات المتظاهرين في عدة مدن عراقية الجمعة في مظاهرات شعارها" "خيارنا حفظ هويتنا".. فيما لقي أربعون شخصا حتفهم وأصيب ثمانية وأربعون آخرون كحصيلة أولية عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من جسر الجمهورية القريب من جامع سارية في (بعقوبة) شمال شرق العراق ، وذلك اثناء خروج المصلين من الجامع.

وتأتي التوترات بين الجيش وأهالى الأنبار بعد أن قام عدد من عناصر الأمن العراقي باقتحام مزرعة يملكها حاتم السليمان أمير قبال الدليم في محاولة لإلقاء القبض عليه، الأمر الذي أثار حفيظة أبناء قبيلته والقبائل الموالية له.
 
وقال السليمان "هذا يكفي، سنهاجم كل نقطة تفتيش وحاجز للجيش العراقي في منطقة الأنبار، في حال لم ينسحب من المنطقة بأكملها،" مشيرا إلى "إننا لن نقبل أي محادثات ومفاوضات مع الحكومة العراقية بعد الآن."
 
وجرى تبادل لإطلاق النار بين القوة المحاصرة وأفراد حماية منزل السليمان وسط استنفار في صفوف العشائر لفك الحصار عن المنزل.
 
يشار إلى أن السليمان كان له دور بارز في إنشاء ما يعرف بـ"جيش العزة والكرامة،" المكون من مقاتلي القبائل في الرمادي والمناطق الأخرى في الأنبار.
 
ونشر الجيش قواته عند مداخل المدينة تحسبا لأي عمل قد تقوم به العشائر التي هددت بحمل السلاح ما لم تنسحب وحدات الجيش من المدينة.
 
وقد رفعت سلطات الأمن العراقية حظرا للتجوال كانت قد فرضته مساء أمس الخميس لمواجهة هجمات محتملة أكدت وجود معلومات استخبارية بشأنها في محافظة الأنبار .. غير أن التوتر والاضطرابات هناك لا تزال قائمة.

تظاهرات
فى حين خرج مئات المتظاهرين في عدة مدن عراقية الجمعة في مظاهرات شعارها" "خيارنا حفظ هويتنا" ، كما تظاهر مواطنون في مدينة تكريت وقضاء سامراء.

وقال إمام وخطيب الجمعة في ميدان العزة والكرامة بتكريت دري الدليمي إن "جمعتنا.. ستكون تحت شعار خيارنا حفظ هويتنا"، مبينا أن "هذه التسمية جاءت بشكل موحد مع المحافظات العراقية الست المنتفضة".

وأضاف الدليمي أن "هذا الاسم جاء نتيجة الاستهداف الواضح لهوية المحافظات المنتفضة لذا فخروجنا اليوم، سيكون موجها ضد الظلم والظالم وضد سياسة الحكومة التي تحاول جر البلاد إلى الفتنة الطائفية".

وأشار إلى أن "المتظاهرين استنكروا أعمال العنف التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي خاصة ما شهدته بغداد وكركوك والموصل من هجمات خلال اليومين الماضيين".

كما توافد المئات على ساحتي الاعتصام في مدينتي الرمادي والفلوجة عقب رفع الحظر، الذي شمل منع حركة السيارات والدراجات والأشخاص.
   
سلسلة تفجيرات
إلى ذلك لقي أربعون شخصا حتفهم وأصيب ثمانية وأربعون آخرون كحصيلة أولية عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من جسر الجمهورية القريب من جامع سارية في (بعقوبة) شمال شرق العراق ، وذلك اثناء خروج المصلين من الجامع .

وفي تعليق حول الحادث قال رئيس الكتلة النيابية للقائمة ( العراقية ) سلمان الجميلي ان الجهة المسؤولة عن مجزرة ( الحويجة ) وذهب ضحيتها من أرادوا ان يعيشوا بعزة وكرامة ، هي نفسها التي استهدفت جامع سارية امس .

وأضاف " ان القائد العام للقوات المسلحة ، نوري المالكي رئيس الوزراء ، وحده مَن يتحمل مسؤولية الدماء التي تسيل كل يوم بسبب اصراره على المنهج الخاطىء في إدارة الملف الامني " .