أعلنت السلطات الامنية في كركوك الاربعاء عن مقتل أمير "أنصار السنة" المتشددة وزعيم تنظيم القاعدة في "ولاية الشمال".. وجاءت هذه التطورات في اطار عملية امنية قامت بها قوات مشتركة من الشرطة العراقية والكردية في مدينة كركوك ..فيما كشف محافظ كركوك نجم الدين كريم في مدينة كركوك إن العمل لايزال متواصلا لحفر خندق حول محافظة كركوك بنهاية 2013 مع نصب الكاميرات لتحسين الوضع الامني في المدينة.إلى ذلك قتل 25 شخصا وأصيب آخرون في هجمات متفرقة بأنحاء متفرقة من العراق الأربعاء ، بينما دانت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بشدة أعمال العنف التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة.
وشهدت كركوك في الايام القليلة الماضية، هجمات طائفية دامية اوقعت العشرات بين قتيل وجريح. والقت السلطات الامنية هناك باللائمة على تنظيم القاعدة.
وقال نجم الدين كريم، محافظ كركوك في مؤتمر صحفي عقده في كركوك إن افراد الامن تمكنوا من قتل "الأمير العسكري لتنظيم أنصار السنة" في عملية امنية داخل المدينة. واضاف ان "الارهابي يدعى أبو نصيف".
وكان كريم يتحدث والى جانبه كبار الضباط والمسؤولين عن الملف الامني في مدينة كركوك المتنوعة عرقيا وقوميا ومذهبيا.
واشار الى ان القوات المشتركة من الشرطة المحلية والامن الكوردي تمكنوا ايضا من قتل مساعده ويدعى "حسام".
وقال "تمكنت القوات الامنية من قتل امير القاعدة المرتقب لولاية الشمال… هذا الذي تم اعتقاله هو خليفة الارهابي المعتقل ليث شجيري".
وتشمل "ولاية الشمال" بحسب ما تعتقد جماعة دولة العراق الاسلامية المتطرفة، محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين".
أعمال عنف
وعلى صعيد أعمال العنف الدامية التى تشهدها العراق فقد قتل 14 شخصا فى حي الزيونة شرقي العاصمة بغداد اثر هجوم نفذه مسلحون على منزل.
وقال مصدر بالشرطة العراقية إن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا في منطقة زيونة شرقي بغداد وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة على الموجودين فيه، مما أسفر عن مقتل عشر نساء وأربعة رجال في الحال".
وأضاف المصدر أن قوات الشرطة فرضت طوقا أمنيا على محيط الحادث ونقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، وفتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه.
من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون جراء انفجار عبوتين ناسفتين في حي الحرية شمالي بغداد. وأوضحت المصادر أن العبوتين انفجرتا بالتتابع في الحي ذي الغالبية الشيعية.
وتشهد العاصمة العراقية موجة عنف قوية للشهر الثاني على التوالي، حيث يسقط يوميا المئات بين قتيل وجريح في عمليات مسلحة وانفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.
وقد أعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي عن إجراء عمليات تغيير في القيادات الأمنية، في مسعى لوضع حد للانهيار الأمني الذي تشهده البلاد.
إدانة أوروبية
وعلى صعيد مواز ، دانت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بشدة أعمال العنف التي شهدها العراق في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
وقالت آشتون في بيان إنها تدين "بقوة الاعتداءات التي وقعت في عدة مدن من العراق في الأيام الأخيرة وأوقعت عددا من الضحايا مما يثير الصدمة"، مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب العراقي في مقاومة هذا العنف الذي يهدف -على ما يبدو- إلى زرع الخلافات الطائفية وزعزعة استقرار البلاد".
وحثت المسؤولة الأوروبية "القادة السياسيين العراقيين مرة أخرى على الانخراط في حوار صادق من أجل تخطي المأزق الحالي".
وأكدت أن العنف الذي يستهدف "مدنيين أبرياء -بمن فيهم مؤمنون يؤدون الصلاة- مروّع تماما"، مشددة على ضرورة "محاسبة المسؤولين على جرائمهم"، كما قدّمت تعازيها لعائلات الضحايا.
اضف تعليق