وسط حالة من الفوضى ومناوشات بين مؤيدي ومعارضي جماعة "الإخوان المسلمين", أجلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر, أمس, الحكم في قضية الطعنين المقدمين لإلغاء قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب (المنحل بحكم من المحكمة الدستورية العليا), وإلغاء قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار إعلان دستوري مكمل إلى غد.
كما قررت المحكمة برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة عبد السلام النجار, تأجيل طعون حل الجمعية التأسيسية للدستور إلى غد لتمكين عدد من المحامين من اتخاذ إجراءات رد هيئة المحكمة.
وأحالت المحكمة الطعون المطالبة بحل مجلس الشورى وإلغاء قرار رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي بحل مجلس الشعب في ضوء حكم "الدستورية", إلى هيئة المفوضين لإعداد تقرير بالرأي القانوني في الطعنين.
وعقدت المحكمة جلستها في قاعتين مختلفتين, حيث بدأت في قاعتها المعتادة ولكن رئيس المحكمة عبد السلام النجار اضطر إلى رفع الجلسة والدخول لغرفة المداولة بسبب هتافات وتصفيق الحاضرين من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" ما أثار رد فعل غاضبا من معارضيهم.
وبعد قرابة الساعة, دخلت هيئة المحكمة من غرفة مداولة القاعة الأولى واعتلت المنصة في قاعة أخرى من الأبواب الخلفية لتتمكن من استئناف الجلسة, وقام بعدها أفراد أمن المجلس بغلق الباب لمنع دخول المتواجدين خارجها.
ودفعت الهتافات رئيس المحكمة إلى إلقاء كلمة مقتضبة أكد خلالها أن ما يحدث يؤثر على المحكمة ولا يمكنها من ممارسة عملها في جو طبيعي.
وقال النجار إنه "لم يولد حتى الآن من يستطيع التأثير على حكم المحكمة, ولا داعي لكل هذه الفوضى", وهو ما جعل الهتافات تتعالى مرة أخرى على نحو اضطر القاضي إلى رفع الجلسة بعد دقائق من بدايتها.
من جهة أخرى, تضاربت الأنباء بشأن سقوط قتلى وجرحي في حادث قطار قرب مدينة البدرشين جنوب القاهرة.
وقال نائب رئيس هيئة الاسعاف التابعة لوزارة الصحة احمد الانصاري إن "اربعة اشخاص اصيبوا في الحادث ولا توجد اي حالات وفاة", فيما أعلن مصدر أمني أن الحادث أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأوضحت مصادر أمنية أن قطارا كان في طريقه من القاهرة الى الفيوم وكان يقف في انتظار مرور القطار السريع المتجه الى سوهاج, فاحتج ركاب قطار الفيوم على الانتظار لفترة طويلة والقوا حجارة وقطع حديد على خط السكة الحديد ما أدى الى انحراف القطار السريع عن مساره.
على صعيد آخر, أعرب الرئيس محمد مرسي, عن تقديره للدور الذي لعبته القوات المسلحة في إدارة البلاد خلال الفترة الماضية والدور الذي تقوم به في حمايتها حالياً.
وحيا مرسي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الكلية الحربية في القاهرة, القوات المسلحة لدورها في حماية ثورة "25 يناير", وانحيازها لإرادة الشعب كجزء منه ملك له تحميه وتدافع عنه, متعهداً بالعمل مع القوات المسلحة للمحافظة على أمن وسلامة مصر.
وأشاد بالكلية الحربية, واصفاً إياها بـ"الصرح العلمي العسكري الكبير الحاضن للوطنية المصرية الذي يمتد عمره لأكثر من قرن ونصف القرن", ولافتاً إلى أنه أعطى للوطن مع باقي مؤسسات ومعاهد وكليات القوات المسلحة وفروعها وجيوشها دروسا في العسكرية والفداء.
وعبر عن إيمانه العميق بدور القوات المسلحة في تحقيق مستقبل مصر وبدورها المحوري والأساسي كإحدى مؤسسات السلطة التنفيذية في بناء مستقبل واعد لمصر.
وأكد مرسي أنه يتابع الاوضاع الامنية في كل ربوع مصر, لافتاً إلى أنه سيتم زيادة الدوريات المشتركة بين الشرطة والقوات المسلحة خلال الفترات المقبل.
وأضاف "سنزيد من امكانيات وزارة الداخلية ليتحقق أمننا الداخلي ولنخفف العبء تدريجيا عن القوات المسلحة في المستقبل", مشيراً إلى أن "القوات المسلحة مستمرة في التعاون مع رجال الشرطة لحماية الأمن الداخلي أيضا الى أن يأتي اليوم ولعله قريب أن نحتفل بها ونشكرها بما تستحق ليكون كل دورها حماية حدود الوطن", واعداً بتشكيل حكومته قريباً.
ووجه مرسي, تحذيراً شديد اللهجة لبعض خصومه السياسيين, الذين وصفهم بـ"المتطاولين", بقوله "لا يغرنكم حلم الحليم لكن يمكن بالقانون وحده أن نردع, لكنني بكل الحب, أفضل على كل ذلك, المحبة والألفة والعود الكريم إلى الحق."









اضف تعليق