بدأت القوات العراقية، أمس، عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا تنظيم “داعش” في محافظة ديالى، فيما استعادت القوات العراقية 35 قرية ضمن المرحلة الثانية من عمليات الحويجة، وأكدت مصادر أمنية أن خطوط الصد التي أقامها التنظيم في قضاء الحويجة انهارت تحت الضربات العراقية، في وقت أعلنت الأمم المتحدة نزح نحو 12500 شخص من مدينة الحويجة منذ إطلاق العملية العسكرية لاستعادتها من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأعلن قائد عمليات الحويجة، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أمس، تحرير القوات المشتركة 35 قرية ضمن عمليات الحويجة. وقال في بيان، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات عمليات شرق دجلة وميليشيا الحشد الشعبي “حررت 35 قرية ضمن الصفحة الثانية من المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة وما زالت مستمرة بالتقدم”.
وأكد مصدر أمني عراقي في كركوك، أن “خطوط الصد الداخلية التي أنشأها تنظيم “داعش” والتي هي عبارة عن نقاط تمركز فوق المباني والمنازل، وفي التقاطعات الحيوية في مركز قضاء الحويجة، بدأت بالانهيار بعد هروب الكثير من عناصر التنظيم”.
وأضاف، أن “داعش” أصبح مقتنعاً بأن معركة الحويجة حسمت لمصلحة القوات الأمنية، مشيراً إلى “حالة فوضى كبيرة تدب في مركز القضاء في الوقت الراهن”.
وقال مصدر محلي في المحافظة إن “تنظيم داعش أحرق سبعة من مراكزه الإعلامية بينها المقر الرئيسي الذي يضم الأرشيف الكامل للتنظيم”، مؤكداً أن “مقار إعلام “داعش” تضم أرشيفاً فيديوياً ووثائق كثيرة تبين هويات قادة ومسلحي التنظيم، واللقاءات معهم، وأهم عملياته المسلحة في الفترة التي أعقبت سيطرته على الحويجة”.
من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه “خلال عطلة نهاية الأسبوع، ارتفع عدد الأشخاص الذين فروا من القتال من 7 آلاف نازح في الأسبوع الأول من انطلاق العملية إلى نحو 12500 حتى الليلة الماضية”.
وأضاف أن “العدد الدقيق للأشخاص الذين لا يزالون في الحويجة غير معروف، لكنه قد يصل إلى 78 ألفاً”. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المنظمات الإنسانية أقامت مخيمات ومواقع للحالات الطارئة في المنطقة بإمكانها استقبال أكثر من 70 ألف شخص قد يفرون جراء العملية العسكرية.
ونقلت عن شهود قولهم إنهم تمكنوا من عبور خط الجبهة من خلال دفع 250 دولاراً للمهربين عن كل شخص.
في غضون ذلك، أكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، أن “قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة انطلقت، أمس، في عمليات عسكرية واسعة في حوضي الزور، وعرب جبار، (20 كم جنوب غرب بعقوبة)، لتعقب خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي”.
وأضاف أن “العمليتين تأتيان في إطار استراتيجية عمليات دجلة في انهاء أي وجود لخلايا “داعش” بالاعتماد على الجهد الاستخباري”.









اضف تعليق