نفى نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري (أكبر الأحزاب المعارضة)، أوزغور أوزل، أي نية لترشيح الرئيس السابق عبدالله غول في الانتخابات الرئاسية المبكرة.
واستبعدت المعارضة نهائية استخدام ورقة ترشيح غول رفيق درب الرئيس رجب طيب أردوغان وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم.
وأصبح ظهور الرئيس التركي السابق نادرا وسط أنباء عن احجامه عن العمل السياسي بعد استبعاده من قيادة الحزب إلى جانب رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغولو مهندس اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي.
وتقول مصادر تركية إن غول وداود أغولو من المعارضين لتوسيع صلاحيات الرئيس وتغيير النظام السياسي من برلماني إلى سياسي.
وجاءت تصريحات أوزغور أوزل عقب اجتماع الحزب برئاسة كمال قليجدار أوغولو في مقره بالعاصمة أنقرة.
وقال أوزل “ترشيح عبدالله غول لانتخابات الرئاسة غير وارد في أجندتنا، لا في الماضي أو الحاضر”.
وتابع “ليس من الممكن لنا إجراء نقاش حول اسم عبدالله غول الذي قد يكون مرشح حزب السعادة”.
وأضاف “حزبنا في مرحلة اختيار شخص لا يعارضه أي من أعضائه ويمكنه أن يحوّل أملنا المتصاعد إلى موجة كبيرة”.
والثلاثاء، قال دولت باهجلي، رئيس الحركة القومية، إن هناك “استراتيجية خبيثة للغاية لإعداد الرأي العام بشأن ترشح الرئيس السابق عبدالله غول، للانتخابات المقبلة”.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقترح لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو/حزيران 2018، بدلا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وهو ما أقره البرلمان بأغولبية 386 صوتا من أصل 550.
ويلتزم غول وأيضا داود اغولو الصمت حيال تحركات أردوغان، ما يشير إلى معارضتهما لسياسته وان لم يعلنا ذلك صراحة.
وسبق لزعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي الذي يدعم أردوغان في مساعي تغيير النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي بصلاحيات واسعة، أن انتقد غول لعدم مشاركته في مهرجان سابق بمسقط رأسه كان يستهدف الترويج لدعم الاستفتاء على توسيع صلاحيات أردوغان.
ولم يشارك عبدالله غول وداود أوغولو في حفل ضخم أقامه حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة في ابريل/نيسان 2017 للإعلان عن الانطلاق الرسمي لحملة دعم التصويت بـ”نعم” في الاستفتاء.
وفي العادة تشارك الشخصيات القيادية التاريخية السابقة والحالية في مثل هذه المهرجانات، ما يشير إلى أن غياب غول وداود اغولو مؤشرا قويا على معارضتهما أردوغان.
اضف تعليق