فى موقف أخرجها عن صمتها إزاء التباين الشديد فى مواقف المجتمع الدولى إزاء ما يحدث فى سوريا والمذابح التى يرتكبها بشار الأسد .. أعلن الائتلاف السوري المعارض تعليق مشاركته في مؤتمر" أصدقاء سوريا" المقرر عقده الشهر المقبل في روما كما أنه رفض تلبية دعوة لزيارة واشنطن وموسكو احتجاجا على "الصمت الدولي" تجاه "الجرائم المرتكبة" بحق الشعب السوري ؛ احتجاجا على الصمت الدولي على تدمير حلب بصواريخ سكود.. فى وقت طالب فيه الائتلاف الولايات المتحدة بـ"الوفاء بالتزاماتها لإحلال الديمقراطية في سوريا".
وقال الائتلاف – الذي يعد التجمع الأبرز للمعارضة ويمثل المجلس الوطني المكون الرئيسي فيه – في بيان له أمس إنه رفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن احتجاجا على التدمير الممنهج لمدينة حلب التاريخية من خلال قصفها بصواريخ "سكود" روسية الصنع.
وسقط صاروخ يعتقد أنه من نوع سكود مساء أمس على حي طريق الباب في حلب مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، وكانت هجمات مماثلة على أحياء وبلدات أخرى في حلب خلفت عددا كبيرا من القتلى في الأيام القليلة الماضية.
واعتبر الائتلاف أن "الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين" محملا "القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية كونها ما تزال تدعم النظام السوري بالسلاح".
وأوضح البيان أنه "احتجاجاً على هذا الموقف الدولي المخزي فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سوريا وعدمَ تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف أن"مئات المدنيين العزل يستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج إضافة إلى ملايين المهجرين ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام".
وطالب الائتلاف "شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 آذار/مارس، وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم".
وتضم مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" أكثر من 100 دولة عربية وأجنبية والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية وممثلين عن المعارضة السورية.
ويحتج الائتلاف على ما وصفه بالصمت الدولي إزاء تدمير مدينة حلب التاريخية من خلال قصفها بصواريخ سكود السورية حيث أفاد ناشطون عن مقتل 29 شخصا على الأقل يوم أمس الجمعة بعد سقوط صواريخ أرض – أرض على حي في مدينة حلب.
وقال نشطاء يوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا عندما أصاب صاروخ كبير حي جبل بدرو الذي تسيطر عليه المعارضة شرق حلب.
وكان للائتلاف قد قال "إن أي حل سياسي يجب أن يقوم على رحيل الأسد ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولين عن القرارات التي أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة".
اضف تعليق