افاد مصدر عسكري اردني أمس الاثنين ان مسلحي المعارضة السورية اغلقوا المعبرين الحدوديين الرسميين الوحيدين مع الاردن. وقال المصدر ان "الجيش السوري الحر أغلق معبري درعا ونصيب من الجانب السوري بعد سيطرته عليهما"، رافضا اعطاء مزيد من التفاصيل.
في الأثناء مايزال يسود نوع من الغموض بشأن الموقف الرسمي الأردني من إغلاق الحدود.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة في تصريح أمس انه "لم يتم اتخاذ اي قرار بإغلاق الحدود مع سوريا، ولم يطرأ اي جديد على الجانب الاردني من الحدود".
واضاف ان "الاردن يتابع تطورات الازمة السورية وسيتخذ قراراته بناء على مصالحه الوطنية".
لكن رويترز نقلت عن المسؤول الأردني نفسه، تأكيده أن المملكة الأردنية أغلقت المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا الاثنين بسبب اشتباكات مستمرة هناك منذ يومين بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات الحكومية.
وقال تجار يعملون عبر الحدود إنه تمت إعادة المسافرين من على معبر جابر الحدودي ومنعهم من الدخول وهي المرة الاولى التي يغلق فيها المعبر منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد قبل عامين.
وقال الوزير سميح المعايطة إن الموقع الحدودي مغلق فعليا بسبب الاشتباكات المستمرة منذ الأحد.
والمعبر طريق رئيسي للمسافرين وكانت تمر منه مئات الشاحنات التي تحمل السلع من الخليج الى تركيا والعكس قبل بدء الصراع في سوريا.
وتعتبر محافظة درعا السورية التي تقع قرب الحدود مع الاردن ساحة قتال مهمة.
وكثف مقاتلو المعارضة القتال في فبراير/شباط للسيطرة على المنطقة الحدودية وبلدة درعا بعد أن نجحوا في السيطرة على اراض جديدة في الريف الى جانب العديد من القواعد العسكرية.
ودخلوا ايضا عدة بلدات قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل مما اشعل التوتر في المنطقة ذات الحساسية العسكرية.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من اعلان المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على مناطق واسعة في جنوب البلاد تمتد على مسافة 25 كيلومترا بين الحدود الاردنية واراضي الجولان السوري الذي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منه.
وقال المرصد ان ذلك التقدم حصل بعد سيطرة المقاتلين على معبر حدودي على الحدود مع الاردن، الذي لجأ اليه 450 الف سوري منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من عامين.
وادى النزاع المسلح الدائر في سوريا منذ اكثر من عامين بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة الى مقتل ما يزيد على 70 الف شخص، فيما فر اكثر من مليون سوري هربا من العنف في بلدهم.
اضف تعليق