امتدت موجة الصقيع التي حصدت ارواح مئات الاشخاص في شرق اوروبا الى غرب القارة لتغطي مبنى الكولوسيوم (المدرج) في روما بالجليد للمرة الاولى منذ ثلاثة عقود وتعرقل حركة الملاحة الجوية والسكك الحديدية.
وقالت شركة جازبروم الروسية العملاقة لتصدير الغاز انها غير قادرة على تلبية الطلب الاوروبي المتزايد وسط طقس متجمد وانها خفضت الامدادات الى اوروبا "لبضعة ايام" قبل ان تعود بها الى مستوياتها الطبيعية.
وفي بلجراد انتشر الجنود لازالة الثلوج من وسط الشوارع الرئيسية. واستجاب المئات من العاطلين لعرض بالحصول على 10 يورو للمشاركة في جهود ازالة الثلوج.
وقال شخص يدعى زوران ديدوفيتش وهو عامل معادن سابق "لم اعمل منذ اشهر وعندي عائلة اريد ان أطعمها..قالت السلطات اننا سنعمل لعدة ايام ولهذا فان هذه الاموال ستحدث تغييرا بالنسبة لي لفترة من الوقت."
وبالقرب من موسكو لقي زوجان وسبعة من اطفالهما حتفهم في حريق اندلع في منزلهم خلال الليل. وذكر التلفزيون الرسمي الروسي ان طفلة عمرها تسعة اعوام كانت الناجية الوحيدة من الحادث.
ولكن في العاصمة تظاهر عشرات الالاف في الشوارع للمطالبة باجراء انتخابات نزيهة في مسيرة احتجاجية ضد حكم فلاديمير بوتين المستمر منذ 12 عاما كرئيس ثم رئيس للوزراء رغم ان درجة الحرارة كانت 17 درجة مئوية تحت الصفر. ونظم انصار بوتين احتجاجا شارك فيه عدد مماثل.
والى الغرب امضى مئات المسافرين الليل في مطار سخيبهول بالعاصمة الهولندية امستردام وهو أحد اكثر المطارات ازدحاما في اوروبا وذلك بعد تأجيل او الغاء رحلاتهم.
وفي لندن قال مطار هيثرو انه سيقلص الخدمات التي يقدمها غدا الاحد حيث من المتوقع ان تتعرض اجزاء كبيرة من انجلترا الى تساقط الجليد وانخفاض الحرارة الى درجة التجمد في مطلع الاسبوع.
وفي روما اكتست الاثار القديمة بالجليد للمرة الاولى منذ 27 عاما.
وانقطع التيار الكهربائي واصبح نحو 160 الف شخص في وسط وجنوب ايطاليا بدون كهرباء. وقالت شركة الكهرباء الايطالية "اينيل" ان الفا من العاملين بها يحاولون اصلاح خطوط الكهرباء المتضررة.
وتقطعت السبل برئيسي كرواتيا وصربيا بعد حضورهما اجتماعا مع القيادة البوسنية يوم الجمعة في جبال ياهورينا بسبب التساقط الكثيف للجليد.
ووصلت الموجة الباردة الى شمال افريقيا ايضا. وانحنت اشجار نخيل تحت وطأة الجليد في الجزائر بعد تساقط الثلوج بكثافة حتى بلغ ارتفاعها عشرة سنتيمترات على الاقل للمرة الاولى منذ ثمانية اعوام.
وسجلت جمهورية اوكرانيا التي بلغت درجة الحرارة فيها خلال الليل 33 درجة تحت الصفر في الايام الثمانية الماضية اعلى معدل للوفيات حيث ما زال يتم العثور على جثث فيما دفن البعض في الجليد في مناطق نائية بالبلاد.
وفي العاصمة الاوكرانية كييف اقامت سلطات الطواريء المئات من الخيام في جميع انحاء البلاد لتقديم الطعام والشراب والمأوى. وقالت وزارة الطواريء ان 122 شخصا لاقوا حتفهم خلال الايام الثمانية الماضية. واضافت الوزارة انه تم العثور على 78 شخصا من هؤلاء الضحايا في الشوارع.
اضف تعليق