قد يمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً الأحد، بأولى خيبات أمله الانتخابية عند تجديد نصف أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، وهو ما لن يمنعه من الحكم، لكن يمكن أن يعقد تبني بعض الإصلاحات الأساسية التي وعد بها.
فقد خبت حماسة النجاحات الانتخابية المتتالية، للحزب الرئاسي “الجمهورية إلى الأمام”، كما تراجعت شعبية رئيس الدولة الشاب بشدة صيف 2017.
وأقر كريستوف كاستنر المتحدث باسم الحكومة أنه لا يتوقع “فوزاً كاسحاً” في انتخابات مجلس الشيوخ كما حدث مع الجمعية العامة في الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو.من جهته قال فيليب رينو أستاذ العلوم السياسية في جامعة بانتيون- أساس بباريس إن “إعصار الجمهورية إلى الأمام لم يعد منذ فترة بعيدة من الفئة الخامسة”.
وأعلن حزب ماكرون الذي يمثله حالياً 29 سناتوراً عن هدف متواضع يتمثل في تعزيز حضوره في مجلس الشيوخ الذي سيتم تجديد زهاء نصفه (171 من 348 ).
وقال رئيس كتلة الحزب في مجلس الشيوخ فرنسوا باتريا “يجب أولاً التجديد للكتلة ونريد من ثم أن نمضي أبعد”.
وقال رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشر “قد لا يحصل رئيس الجمهورية على تعديل التوازنات الذي يرغب فيه”، متوقعاً أن “تعزز” كتلة اليمين التي ينتمي إليها موقعها الأحد.
في الأثناء يريد الرئيس الفرنسي أن يمرر إصلاحات دستورية مهمة في غضون صيف 2018 بينها خفض عدد البرلمانيين إلى ثلثيهما حالياً. وتحتاج هذه الإصلاحات إلى موافقة ثلاثة أخماس البرلمان (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) أي 555 برلمانياً.
ومع 400 نائب في الجمعية الوطنية من مؤيدي ماكرون بينهم 313 من حزبه، يحتاج إلى إقناع نحو 160 سناتوراً. والأمر ليس محسوماً سلفاً، لكن في حال تعطل تمرير المشاريع في البرلمان، أعلن رئيس الدولة أنه سينظم استفتاء.









اضف تعليق