الرئيسية » أرشيف » باريس نحو تضييق الخناق مالياً على دمشق عبر موسكو
أرشيف

باريس نحو تضييق الخناق مالياً على دمشق عبر موسكو

واصلت باريس أمس ضغطها على النظام السوري، إثر دعوتها إلى إجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق مالياً على نظام الرئيس بشار الاسد، الذي تكلفه الثورة بحسب وزير الخارجية الفرنسي مليار يورو شهرياً، يأتي ذلك فيما اتهم دبلوماسي روسي بارز الدول الغربية بزيادة عمليات نقل السلاح إلى قوات المعارضة، فيما أكّد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف،أن مجلس الأمن هو الوحيد الذي يستطيع اعطاء التفويض باستخدام القوة ضد سوريا.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة اجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق مالياً على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا أن النزاع الدائر في سوريا يكلف دمشق مليار يورو شهرياً. وقال فابيوس لإذاعة "ار تي ال" إننا نحاول تضييق الخناق إذا امكن القول عبر كل القنوات الممكنة.. خصوصا القناة المالية.

وأضاف أن الحرب تكلف الاسد حوالي مليار يورو شهرياً، الاحتياطي يخف بشكل متزايد. نعتقد انه ليس لديه احتياطي سوى لبضعة اشهر، بدون دعم روسيا وإيران. ولهذا السبب هناك أيضاً محادثات يجب أن تجري، على الأقل مع روسيا.

تسليح المعارضة
واستبعد فابيوس مرة اخرى احتمال تسليم أسلحة للمعارضين السوريين، نظرا لأن بلاده ملتزمة بحظر على الأسلحة فرضه الاتحاد الأوروبي. وقال إن هناك دولاً تقدم أسلحة للنظام، هي روسيا وإيران. هناك دول تقدم أسلحة للمعارضة لا سيما دول عربية، موضحا أن باريس تكتفي من جانبها بتقديم تجهيزات غير قتالية للمعارضة.

وحتى الآن تعارض روسيا والصين اتخاذ أي إجراء في مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري، ولا سيما لجهة فرض عقوبات عليه. وبعد أن ندد مجددا بنظام "غير إنساني يديره مرتكب مجازر"، اكد الرئيس الفرنسي مجددا ان بلاده لا تعتزم التحرك عسكريا في سوريا خارج إطار دولي، سواء أكان الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي.

في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف،إنّ مجلس الأمن هو الوحيد الذي يستطيع إعطاء التفويض باستخدام القوة ضد سوريا، محذّراً مما وصفه بـ"فرض ديمقراطية بالقنابل".

المبادرة المصرية
وبشأن المبادرة المصرية بشأن تشكيل لجنة اتصال رباعية، شددت باريس على أن فكرة تشكيل مجموعة اتصال جديدة تتطلب "تنسيقا جديا" مع المحافل القائمة. وقال مساعد الناطق باسم الوزارة فينست فلورياني ردا على سؤال بشأن الاقتراح المصري إن "الاقتراحات حسنة النية التي تتيح العمل على إيجاد حل للازمة هي أولاً موضع ترحيب".

وأضاف أن هناك الكثير من المحافل والمنظمات التي تتولى حاليا الملف السوري: الأمم المتحدة، الجامعة العربية، أيضاً مجموعة أصدقاء الشعب السوري ومجموعة العمل من اجل سوريا. ومن ثم فإنه من المهم أن يكون هناك تنسيق جيد لمختلف المبادرات.

وأوضح الناطق: "فيما يتعلق بإيران، فإن هذا البلد عليه إذا كان يريد أن يكون له دور مفيد في الاستقرار الإقليمي، أن يوضح طبيعة برنامجه النووي وأن يحترم قرارات مجلس الأمن ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضع حدا للانتهاكات الدائمة لحقوق الإنسان على أراضية".

وكان الرئيس المصري محمد مرسي اقترح الأسبوع الماضي خلال قمة غير عادية لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة إنشاء لجنة تضم مصر والسعودية وايران وتركيا لمحاولة إيجاد تسوية للوضع في سوريا. وأعلنت ايران، الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد، تأييدها لهذا الاقتراح.

الكرملين يتهم الغرب
في موازاة ذلك، اتهم دبلوماسي روسي بارز الدول الغربية بزيادة عمليات نقل السلاح إلى قوات المعارضة، معتبرا هذه الخطوة من شأنها أن تنسف أي عقوبات مستقبلية محتملة. وكتب نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف على موقع "تويتر" إن هناك المزيد من الحقائق تتكشف في وسائل الإعلام وفي أماكن أخرى عن عمليات نقل ضخمة للأسلحة غربية الصنع إلى المعارضة السورية عن طريق دول ثالثة. وقال: "سيكون من الشيق أن نرى كيف يمكن لشركائنا الغربيين الذين يطالبون بالعقوبات ضد سوريا أن يضمنوا تنفيذ العقوبات".

 وفاة مسؤول عسكري
ذكر موقع قناة "روسيا اليوم" أن مسؤولاً عسكرياً سورياً كبيراً توفي في إحدى مستشفيات موسكو. وأفاد أنّ مصدراً كشف له بأن مسؤولاً عسكرياً سورياً رفيع المستوى توفي في أحد مستشفيات موسكو، مضيفاً بأن جثمان المسؤول نقل من موسكو إلى دمشق نهاية الأسبوع الماضي . من جهتها، نفت وزارة الإعلام السورية نبأ وفاة شخصية عسكرية، مشيرة إلى أنّ الخبر "لا أساس له من الصحة".
 

معارضة الداخل
أعلن رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر هيثم مناع أن حركته تعد لعقد مؤتمر للمعارضة في الداخل.

وقال منّاع إن هيئة التنسيق الوطنية باشرت منذ الشهر الماضي الاتصال بكل معارضة الداخل من أجل عقد مؤتمر موسّع للمعارضة داخل البلاد واتصلت بعدة أطراف دولية، من بينها روسيا والاتحاد الأوروبي وحصلت على وعود بحضور مراقبين.