رغم أن الملا السني المتشدد فى باكستان مولانا احمد لوديانفي مني بالهزيمة في الانتخابات في باكستان قبل خمس سنوات ، الا انه واثق من فوزه بمقعد في البرلمان في الانتخابات العامة التي ستجري السبت استنادا الى برنامجه الانتخابي الذي يدعو الى ملاحقة الشيعة. ويتزعم مولانا احمد الذي يعتبره اعداؤه ارهابيا، بينما يعتبره انصاره رجل سلام، حركة "جماعة اهل السنة"، اكبر جماعة معادية للشيعة في باكستان وتوصف بانها الجناح السياسي لجماعة عسكر جنقوي الارهابية.
وهو جزء من ائتلاف يقوده رجل الدين سامي الحق الملقب بـ"ابي طالبان"، بعد ان تخلت عنه رابطة باكستان الاسلامية لصالح اعدائه اللدودين "عائلة اكرم" الاقطاعية المحلية.
يأتي ذلك فيما قام مسلحون مجهولون بتنفيذ أربعة انفجارات قرب مراكز اقتراع مقترحة في إقليم بلوشستان في باكستان الاثنين.
وأفادت مصادر أمنية باكستانية بأن هذه الانفجارات وقعت قرب مدرستين ومركز صحي في منطقة "باركهان" وفي مدرسة في منطقة "مستونك" بإقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد. وأضافت المصادر أنه لم تسفر الحوادث المذكورة عن إصابة أي شخص فيها.
وأوضحت أن مفوضية الانتخابات الباكستانية كانت قد خصصت الأماكن المستهدفة كمراكز الاقتراع في الانتخابات العامة القادمة المزمع عقدها في يوم السبت القادم.
تجدر الإشارة إلى أن محاولة نسف مراكز الاقتراع تهدف إلى تخويف الناخبين من التوجه إليها للعرقلة في سير عملية الانتخابات.
وتنفي حركة "أهل السنة والجماعة" التي يتزعمها احمد لوديانفي ، أي صلة لها بالعنف رغم انها معروفة بانها الذراع السياسي لجماعة عسكر جنقوي، التي تعتبر احدى اكثر الجماعات الارهابية نشاطا في باكستان وتهدف الى القضاء على الاقلية الشيعية في البلاد المقدرة بنحو 20% من عدد السكان.
وأعلنت عسكر جنقوي المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن أسوأ تفجيرين وقعا في باكستان حتى هذا الوقت من العام واوديا بحياة 182 شخصا في المناطق الشيعية في مدينة كويتا جنوب غرب البلاد. وتقول الجماعات الحقوقية ان الهجمات التي تستهدف الشيعة وصلت الى مستوى قياسي في 2012.
وتنتخب بلدة جانق التي تعد اهم البلدات في ولاية البنجاب وسط البلاد، اربعة نواب في البرلمان الوطني، وهي مهد الارهاب المذهبي.
وتاسست حركة "صباح الصحاب" المتطرفة التي انبثقت عنها جماعة عسكر جنقوي، في هذه البلدة في 1985، ويعيش زعيم حركة اهل السنة والجماعة دائما في البلدة. وكان لوديانفي الزعيم السابق لحركة "صبح الصحابة".
وتمتلئ الشوارع الضيقة المحيطة بمنزل لوديانفي بالملصقات والكتابات على الجدران التي تدعمه وتدعو الى تطبيق احكام الشريعة الاسلامية الصارمة وتندد بالشيعة.
اضف تعليق