شرعت السلطة الإقليمية في إقليم دارفور بالسودان في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في ولايات الإقليم ، وفق اتفاق سلام الدوحة.. فيما جددت المعارضة السودانية شروطها الستة للدخول في حوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وفى التفاصيل ، أعلن رئيس السلطة الاقليمية لدارفور ، الدكتور التيجاني السيسي في تصريحات له ، عن افتتاح مكتبين في ولايتي وسط ، وشرق دارفور لمفوضية الترتيبات الأمنية ، بهدف تسريع عملية تنفيذ الترتيبات الأمنية ، وتهيئة الأجواء لتتم العملية بإيجابية.
وفي هذا الإطار أمر السيسي بضرورة وضع جدولة زمنية دقيقة وتكوين اللجان المشتركة مع الجهات المعنية، والعمل على استقطاب الدعم اللازم من المانحين لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، وفق مانصت عليه اتفاقية سلام الدوحة ، والذي يأتي في قائمة أولويات السلطة الإقليمية للفترة المقبلة، بجانب عودة النازحين واللاجئين .
ونوه بأن مؤتمر المانحين الذي انعقد بالدوحة مؤخرا ركز في توصياته على أهمية تسريع تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، كاشفا أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات مكثفة في هذا الخصوص عبر توفير المعينات الفنية واللوجستية لتتم عملية التنفيذ بالصورة المطلوبة دعما لإحلال السلام الشامل والعادل في إقليم دارفور .
المعارضة تشترط
فى حين ، جددت المعارضة السودانية شروطها الستة للدخول في حوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم وتتمثل بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وإلغاء قانون الأمن الوطني، ووقف إطلاق النار في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وعدم تقييد حرية الإعلام والأحزاب، وإطلاق جميع المحكومين سياسيا، والاتفاق على وضع انتقالي بقيادة مجلس تأسيسي.
ونفت المعارضة وجود مبادرة حكومية حقيقية للحوار بين فرقاء السودان، جاء ذلك في كلمة لممثل حزب البعث بالهيئة التنفيذية لتحالف قوى المعارضة محمد ضياء الدين باحتفال أمس للمؤتمر الشعبي المعارض بإطلاق أربعة من قادته بعد قضائهم أكثر من 12 عاما بالسجن.
من جانبه ربط الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي تساوي المعارضة والحكومة بالحوار حول الدستور.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وجه في الأول من أبريل/نيسان الحالي بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين. ودعا لحوار مع كل القوى السياسية المعارضة لأجل الاتفاق على دستور جديد للبلاد ومعالجة مشكلات السودان عبر اتفاق شامل بين قواه السياسية.
وقد اعتبر الترابي الاحتفال بالمفرج عنهم "فرحة عارضة قد تدور الدائرة بعدها" على الوطن والمواطن. ودعا إلى "استئصال الداء القائم الآن"، مضيفا أنه لا يمكن معالجة المرض دون تضحيات حقيقية.
وقال في كلمته إن أجزاء أخرى من أقاليم البلاد "تستفز حتى تكاد تخرج من الوطن كما فعل الجنوب". لكنه استدرك قائلا "أرى أن المجتمع بدأ يتحرر من تحت وسيقول رأيه وسيقدم إنتاجه حتى تكون حياتنا أكثر حرية وأمنا".
وشدد على أن الحرية لا تأتي مجانا "لأن الشعوب لم تكسب الديمقراطية عفوا وإنما بتضحيات غالية". وقال إنه "لا يريد أن تدور على السودان دائرة البلاء المتمثلة في الانقلابات العسكرية من جديد".
وأضاف أن ضعفا وانقلابا بدأ يأتي الحاكمين من تحت أقدامهم ومن خلفهم، "وهذه السفينة توشك أن تغرق".
اضف تعليق