أكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز, أمس, ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما زال "شريكا جادا" للسلام على الرغم من نجاح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وقال بيريز في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية "حاولت ان اؤثر عليه لعدم فعل ذلك الآن, قلت له انظر هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك, لكن ما زلت اعتقد انه شريك جاد في السلام ورجل جدي واحترمه".
وبحسب بيريز فإن الرئيس الفلسطيني اظهر "شجاعة" من خلال ذهابه للامم المتحدة على الرغم من الاعتراضات القوية من الولايات المتحدة واسرائيل اللتين تصران على ان المفاوضات هي السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية.
وقال "لقد أظهر شجاعة ليس فقط من خلال الذهاب الى الأمم المتحدة والتي أعتقد من ناحية الوقت بأنها كانت في الوقت الخطأ ولكنه وقف وقال انا ضد الارهاب وانا مع السلام", و"لكنه شعر بأنه تم التخلي عنه من قبلنا ومن اميركا ومن اوروبا ومن باقي العالم واراد ان يفعل شيئا".
من جهة أخرى, وضعت مصادقة الحكومة الإسرائيلية على البناء الاستيطاني في المنطقة "إي 1" عملية السلام المجمدة أصلا, على المحك, وأضعفت من إمكان تحقيق حل الدولتين, كما أثارت في الوقت نفسه انتقادات أوروبية وفلسطينية واسعة.
وأكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحافي أمس, مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو, خلافها مع الأخير, بشأن مشاريع التوسيع الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقالت ميركل بعد لقاء مع نتنياهو ووزرائه في مقر المستشارية الالمانية "بشأن المستوطنات نحن متفقون على القول اننا لسنا متفقين", الا انها اوضحت انها توصية من بلد صديق.
وقالت ان "اسرائيل تتخذ قراراتها بنفسها ولا يمكننا سوى تقديم توصية".
كما ذكرت ميركل بنقطة ثابتة في السياسة الالمانية, مؤكدة ان امن اسرائيل "جزء من مصلحتها العليا".
ورد نتنياهو بالقول "لم اغير سياسة, انها سياسة قديمة".
وأضاف "أعتقد ان جذور المشكلة ليست المستوطنات, آمل أن نبدأ حوارا حول تعايش متبادل وسلام متبادل مع جزء من الفلسطينيين على الاقل, لم اعدل عن ذلك ونحن لا نتخلى بسرعة" عن ذلك.
وقبيل ذلك, اعتبرت السلطة الفلسطينية ان مصادقة الحكومة الاسرائيلية على البناء الاستيطاني في المنطقة "إي 1" يعني نهاية عملية السلام وحل الدولتين.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "اذا قررت اسرائيل البدء في البناء في منطقة إي 1 وصادقت على قرارات الاستيطان فيها فإننا نعتبر هذا قرارا اسرائيليا بنهاية عملية السلام وقرارا اسرائيليا بانهاء حل الدولتين, وهو نهاية لاية فرصة للحديث عن السلام في المستقبل".
واضاف "توجهنا الى مجلس الامن لاستصدار قرار بوقف مشروع الاستيطان الاسرائيلي في اي 1 ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لوقف هذا المشروع الاستيطاني فورا للحفاظ على عملية السلام".
ووافقت لجنة تخطيط اسرائيلية على برنامج البناء الجديد في منطقة اي 1 بين القدس ومعاليه ادوميم.
واشارت الاذاعة الإسرائيلية الى ان اللجنة وافقت على خطط بناء 3200 وحدة سكنية استيطانية في منطقة اي 1 والقدس الشرقية المحتلة والتي ستكون مفتوحة امام اعتراضات العامة.
ويثير مشروع البناء الاستيطاني اي1 الذي يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم جدلا حادا لأنه يقطع الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس, ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
على صعيد آخر, زار العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني رام الله والتقى الرئيس الفلسطيني في اول زيارة لزعيم عربي بعد منح وضع مراقب لدولة فلسطين في الامم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي.
ووصل ملك الاردن في مروحية عسكرية هبطت في مقر الرئاسة الفلسطينية حيث استقبله عباس وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين قبل ان يبدأ محادثات مع الرئيس الفلسطيني.









اضف تعليق