استضاف برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون ومؤسسة الصفدي بالولايات المتحدة الأميركية بيير بواسي، وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية كجزء من منتدى أفكار لبنان.
في هذه الندوة بحث وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان بيار بواسي أزمة اللاجئين الحالية وتأثيرها على بلاده والمنطقة،ووجود “حزب الله” كاشفا عن الكثير من الحقائق، ومجيبا عن بعض الأسئلة المهمة التي تضمنتها هذه المحادثة.
في البداية كشف الوزير عن الاعباء التي تواجه الدولة اللبنانية قائلا:
أولا لبنان هو موطن لأكبر عدد من اللاجئين للفرد، ويستضيف ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ في بلد من 6 ملايين نسمة فقط.
إن ضعف البنية التحتية في البلاد، والظروف الاقتصادية الصعبة، وتزايد التطرف بين الشباب واللاجئين، يضع عبئا ثقيلا على الدولة اللبنانية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن تصاعد التوترات بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم يؤثر على التوازن الطائفي الهش في البلد ويزيد من انعدام الأمن في المنطقة.
وهل هناك ثمة عقبات تواجه التركيبة الاجتماعية في لبنان؟
أولا أعتبر أن التحدي الرئيسي أمام المجتمع اللبناني هى العودة إلى العقلية،وأعني بهذه الكلمة في الواقع العودة إلى الثقافة اللبنانية،و فكرة دعم أضعف عناصر مجتمعنا.
إن لدينا قضايا أخرى، أيضا سواء بعد الحرب أو حتى بعض الأشياء التي لا تتعلق بالحرب،ومنها مشكلة الاعاقة سواء كانت الإعاقة الجسدية أو العقلية.
وبالاضافة لذلك هناك الكثير من الأيتام،والمزيد والمزيد من المدمنين والناس وكبار السن، و كل هذه العناصر في المجتمع، يجب على شخص ما أن يعتني بهم، ومع الوضع الاقتصادي السيئ، سواء على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي، الذي كان أكثر سوءا من قبل وصول اللاجئين السوريين،لدينا الكثير من اللبنانيين الآن يعانون، يقال الآن أن 28 في المئة تحت خط الفقر”.
وماذا عن توجه الدولة اللبنانية في التعامل مع اللاجئين ؟
نهجي هو …. أولا فصل البعد الإنساني والبعد الإنساني عن البعد السياسي، ومن الناحية الإنسانية، فإنهم ضحايا، هم بشر، علينا أن ندعمهم، يجب أن يكون لديهم القدرة على تناول الطعام، والحصول على المأوى، للذهاب إلى المدرسة، لتلقي الدواء … الشيء الرئيسي هو القول، أنهم هنا الآن، ولكن في أقرب وقت يمكن أن يكونوا بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ، فمن الأفضل أن ندعمهم، لأنهم لا يستطيعون أن يدعموا هذا العبء اقتصاديا أو اجتماعيا، أو حتى يجدون فرصة مناسبة في سوق العمل.
وماذا عن المعونة ؟
ما أود أن أسأل عنه في الاساس هو ثلاثة أشياء: الخبرة والتنسيق ،انها ليست حول وضع المزيد من المال، انها عن الإنفاق بشكل أفضل، ودعم الفرد لإنفاق أفضل، اننا نحتاج الخبرة والتنسيق ،وأود أن يكون هناك المزيد من التبادل مع الجانب الأميركي حول هذا الأمر.
وماذا عن”حزب الله” ؟
إن حزب الله ظاهرة معقدة جدا … والآن هم في مجلس الوزراء بطبيعة الحال، ومن بينهم اثنان من الوزراء، والبرلمان. وبطبيعة الحال، لديهم الكثير من شعبية في المجتمع الشيعي، وفي الوقت نفسه، يقاتلون بطبيعة الحال على أكثر من جبهة ، لديهم الوسائل العسكرية، ويقاتلون في سوريا، وهم موجودون في العراق، وهم موجودون في اليمن، وهم موجودون في البحرين، وربما في الولايات المتحدة.
إن “حزب الله” يخلق ضغوطا هائلة على كل الطبقة السياسية اللبنانية وموقفنا كقوات لبنانية واضح جدا في هذا الشأن، وأقول بغض النظر عن مدى شعبية “حزب الله” بغض النظر عن مدى قوة حزب الله … هناك طريقة واحدة فقط لتعزيز هذا البلد وهى الدعوة إلى لبنان موحد، بميثاق وطني ملزم للجميع ، كما هو الحال في كل بلد، حيث تعتمد عليه الدولة، التي تحمي الجميع ، وثانيا، الدولة تنظم بين المجتمعات ، حيث تستمد قوتها من شعبيتها،وهى ليست مخطئة في ذلك، ونحن لا نستطيع أن نقبل “حزب الله” مهما كانت التكلفة”.
اضف تعليق