انضمت اربعة فصائل مسلحة من المعارضة السورية الى جبهة فتح الشام أمس السبت بعد ايام من الاشتباكات بين الجبهة التي كانت تعرف في السابق بـ”جبهة النصرة”، وفصائل مسلحة مناوئة.
واستبعدت فتح الشام من الهدنة الهشة التي تطبق في جميع انحاء سوريا منذ 30 كانون الاول/ديسمبر وكذلك من المحادثات التي جرت برعاية روسيا وتركيا وايران في استانا هذا الاسبوع.
ولم يشارك اعضاء التحالف الجديد كذلك في محادثات استانا.
واعلنت جبهة فتح الشام انها شكلت مع اربعة فصائل جهادية -من بينها فصيل نور الدين الزنكي القوي- تحالفا جديدا اطلقت عليه اسم “تحرير الشام”.
وقالت جبهة فتح الشام في بيان انه نظرا “للمؤامرات التي تهز الثورة السورية” فانها اعلنت الدمج الكامل لاربعة فصائل في تحالف “تحرير الشام”.
والفصائل الاربعة هي “لواء الحق” و”جبهة انصار الدين” و”جيش السنة” اضافة الى مجموعة نور الدين الزنكي.
وياتي تشكيل هذا التحالف بعد ايام من انضمام عدد من الفصائل المسلحة الى حركة احرار الشام الاسلامية في اطار المعارك غير المسبوقة بين هذه الفصائل وجبهة فتح الشام، في خطوة من شأنها ان تعزز الشرخ بين الطرفين الحليفين.
وبدت جبهة فتح الشام غاضبة من مشاركة فصائل معارضة، طالما حاربت الى جانبها، في محادثات استانا مع الحكومة السورية بداية الاسبوع الحالي، بل اتهمتها بالتواطؤ ضدها.
وتواصل القتال أمس السبت حيث انتزعت جبهة فتح الشام منطقة احسم وقرية ضانا في ادلب من ايدي الفصائل المناوئة لها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واتهمت فتح الشام الفصائل المسلحة الاخرى بالسعي لعزلها مع استهدافها بغارات جوية يعتقد ان معظمها ينفذه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويقول المرصد السوري ان فتح الشام تعتقد على ما يبدو ان المسلحين المحليين يزودون التحالف بالاحداثيات التي تمكنه من شن الغارات الجوية.
وتنتقد المعارضة المسلحة فتح الشام منذ اشهر وتتهمها بتشويه صورة الثورة بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة حتى بعد ان اعلنت انها قطعت صلتها بالتنظيم الدولي العام الماضي.
وتزايدت التوترات بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة حلب الشهر الماضي حيث تبادلت الفصائل المسلحة اللوم على خسارتها المدينة.
وادى النزاع في سوريا الى مقتل اكثر من 310 الاف شخص وتشريد الملايين منذ بدايته في 2011.
اضف تعليق