صدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الطبقة السياسية الإسرائيلية، بإقراره تأجيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتمديد العمل بالأمر الرئاسي الذي يُجمد تغيير وضع السفارة الاميركية في إسرائيل.
ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية لصحيفة معاريف، والقناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي، عن مصادر رفيعة في الحكومة الإسرائيلية، أن ترامب مضى قرار تمديد العمل بالفيتو الرئاسي الذي يمنع نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس، ستة أشهر جديدة بدايةً من 1 مايو (أيار) بعد حلول أجل آخر تمديد مضاه الرئيس السابق الاميركي السابق أوباما.
وأضافت المصادر أن ترامب أعلم بنيامين نتانياهو بالقرار، الذي لم يفاجئه حسب المقربين منه.
وأضافت القناة السابعة، أن الحكومتين الاميركية والإسرائيلية اتفقتا ضمنياً على أن “الوقت الحالي ليس أفضل توقيت لاتخاذ قرار بنقل السفارة الاميركية إلى القدس” لتفادي أي توتر محتمل بينهما، وأي تصعيد إضافي في المنطقة أيضاً.
يُذكر أن الكونغرس الاميركي أقر منذ 1995، قانوناً يعترف بالقدس “عاصمةً موحدة لأسرائيل، غير قابلة للتقسيم، وملك للشعب اليهودي، وعلى الإدارة الاميركية نقل سفارتها إلى القدس في أجل أقصاه 1 مايو (أيار) 1999”.
ولكن الرؤساء الاميركيين، نجحوا في الالتفاف على هذا القانون، بفضل بند تضمنه القانون ينص على السماح للرئيس بتأجيل قرار النقل، 6 أشهر على أقصى تقدير، وهو ما اعتمده الرؤساء كلنتون، وبوش الإبن، وأوباما، منذ ذلك التاريخ، تحت شعار التأجيل “لأسباب تتعلق بضمان الأمن القومي الأميركي”.
اضف تعليق