الرئيسية » أحداث اليوم » ترامب يسقط الخيار العسكري في الرد على كوريا الشمالية
أحداث اليوم رئيسى عالم

ترامب يسقط الخيار العسكري في الرد على كوريا الشمالية

حاملة طائرات أميركية متجه إلى شبه الجزيرة الكورية
حاملة طائرات أميركية متجه إلى شبه الجزيرة الكورية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء إن العمل العسكري ضد كوريا الشمالية ليس “الخيار الأول” لإدارته، مبتعدا بذلك عن التهديدات شديدة اللهجة التي أطلقها حتى الآن ضد النظام في بيونغيانغ.

وبعد اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جينبينغ حول كيفية التعامل مع برامجي كوريا الشمالية النووي والبالستي، لم يستبعد ترامب ضربات عسكرية قائلا “سنرى ما سيحدث”. لكنه أشار إلى أن الوسائل الأخرى لممارسة الضغوط ستكون لها الأولوية.

وقال ترامب للصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل التوجه إلى شمال داكوتا “بالتأكيد ليس هذا خيارنا الأول ولكن سنرى ما سيحصل”.

وكان ترامب توعد في السابق كوريا الشمالية “بالنار والغضب” اذا واصلت اجراء الاختبارات؟ كما هدد بوقف التعامل التجاري مع الدول التي تواصل مزاولة الأعمال مع كوريا الشمالية، في تهديد موجه إلى الصين الحليف والشريك التجاري الرئيسي لبيونغيانغ.

ويبدو أن هذه التهديدات لم يكن لها أي تأثير على بيونغيانغ التي أجرت مؤخرا تجربة نووية سادسة أعلنت بعدها أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صاروخ بالستي، ما يشكل تهديدا لجزء كبير من الأراضي الأميركية.

وكان ترامب اتهم الصين بـ”عدم القيام بشيء” من أجل تشديد الضغط على كوريا الشمالية، إلا أن لهجته أمس الأربعاء بدت تصالحية أكثر.

وقال ترامب “أعتقد أن الرئيس شي يوافقني الرأي مئة بالمئة. هو أيضا لا يقبل بما يحدث هناك. لقد أجرينا اتصالا صريحا للغاية وقويا جدا”.

وبعد سنوات من التشديد التدريجي للعقوبات ضد كوريا الشمالية، تبحث الأمم المتحدة فرض اجراءات اضافية.

وتريد واشنطن تشديد الاجراءات العقابية ضد بيونغيانغ وطالبت أمس الأربعاء بتجميد أصول وأموال زعيم كوريا الشمالية.

وفي المقابل دعا حلف شمال الأطلسي كل الدول إلى تكثيف المساعي من أجل فرض عقوبات عل كوريا الشمالية ووقف تجاربها على الأسلحة في نداء قال دبلوماسيون إنه يستهدف شركاء بيونغيانغ التجاريين الذين يشتبه في أنهم يمتنعون عن فرض إجراءات عقابية.

وأصدر كل سفراء الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة وعددهم 29 البيان فيما سعت القوى الدولية لبلورة رد مشترك على سادس وأكبر تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية في ظل مخاوف من إجراء المزيد من التجارب.

وجاء في البيان “أصبح ضروريا الآن أن تطبق كل الدول عقوبات الأمم المتحدة بعناية وشفافية أكبر وأن تبذل مزيدا من الجهد لممارسة ضغط حاسم لإقناع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالتخلي عن مسارها الحالي الذي يسبب المخاطر ويزعزع الاستقرار”.

وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن هناك مخاوف من ألا يطبق العدد القليل من الشركاء التجاريين المتبقين لبيونغيانغ ولاسيما الصين وعدة دول أفريقية العقوبات الحالية على كوريا الشمالية بحذافيرها.

وقال دبلوماسي من الحلف يشارك في المناقشات بشأن كيفية حل أزمة كوريا الشمالية “الصين ودول أفريقية ودول آسيوية أخرى تواصل التعامل التجاري مع بيونغيانغ. حكوماتنا تقول لغينيا بيساو وماليزيا والصين إن عليها أن تشدد تطبيقها للعقوبات”.

وواجهت المساعي لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في الأمم المتحدة معارضة.

ويقاوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض قيود على صادرات النفط لكوريا الشمالية قائلا إن الأزمة لن تحل بالعقوبات.

والحلف ليس ضالعا بشكل مباشر في الأزمة النووية، لكنه دعا مرارا كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بشكل منفصل إنه يعتزم التوجه إلى كوريا الجنوبية واليابان في أكتوبر/تشرين الأول.