قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تعمل على زيادة دفاعاتها ضد الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، فيما أكد دعم بلاده لليابان وكوريا الجنوبية.
وقال ترامب، إن بلاده “تتخذ الخطوات اللازمة لتعزيز قدرتنا على الردع والدفاع ضد صواريخ كوريا الشمالية الباليستية باستخدام مجموعة متكاملة من القدرات العسكرية للولايات المتحدة”، وفقاً لبيان صحفي صادر عن البيت الأبيض.
وفي اتصالات هاتفية منفصلة مع كل من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس كوريا الجنوبية المكلف هوانغ كيو آهن، أكد ترامب أيضاً “التزام الولايات المتحدة الصارم تجاه الدولتين في مواجهة التهديد الخطير الذي تشكله كوريا الشمالية” .
واتفق القادة الثلاثة على التعاون الوثيق لإثبات أن كوريا الشمالية ستواجه عواقب وخيمة جداً جراء “تصرفاتها الاستفزازية والتهديدية”.
نشر الصواريخ
وعقب كلام الرئيس، أعلن الجيش الأميركي أنه بدأ عملية نشر منظومته المتطورة المضادة للصواريخ “ثاد” في كوريا الجنوبية.
وأشارت قيادة القوات الأميركية في المحيط الهادئ في بيان إلى أنها “نشرت العناصر الأولى” من منظومة “ثاد” في كوريا الجنوبية الثلاثاء (بالتوقيت المحلي).
وبحسب البنتاغون، فإن نشر هذه المنظومة يرفع مستوى الحماية نسبة إلى المنظومة الحالية، ويحمي الأراضي الكورية الجنوبية والقوات الأميركية هناك.
ومنظومة “ثاد” مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ البالستية وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي أو على وشك دخولها خلال آخر مراحلها.
وأعلنت بيونغ يانغ أن التجربة الصاروخية كانت تدريباً على ضرب القواعد العسكرية الأميركية في اليابان.
وأكد آبي لصحافيين بعيد المحادثات أن “اليابان والولايات المتحدة أكدتا أن إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن وتحدياً جلياً للمجتمع الإقليمي والدولي”، متحدثاً عن “مرحلة جديدة” في التهديد الشمالي.
وأضاف رئيس الوزراء الياباني أن “الرئيس ترامب قال إن الولايات المتحدة كانت 100 في المئة مع اليابان، وطلب مني أن أنقل تصريحاته إلى الشعب الياباني”، مشيراً إلى الرغبة في الحفاظ على التعاون مع واشنطن وسيول.
إعلان التدريب الصاروخي
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أعلنت أن عملية إطلاق الصواريخ الأربعة التي أجرتها بيونغ يانغ الإثنين، كانت تدريباً على ضرب القواعد الأميركية في اليابان.
وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على العملية وأمر شخصياً ببدئها.
وأشارت إلى أن عملية الإطلاق نفذتها وحدات عسكرية “مكلفة ضرب قواعد القوات المعتدية الإمبريالية الأميركية في اليابان في حالة الطوارئ”.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأربعاء في هذا الصدد، بطلب من واشنطن وطوكيو.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان عملية إطلاق الصواريخ، قائلاً إن “أعمالاً مماثلة تنتهك قرارات مجلس الأمن وتقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين”.









اضف تعليق