علمت "الوطن العربي" أن هناك ترتيبات نهائية تجري لإجبار الرئيس اليميني السابق علي عبد الله صالح ، على مغادرة اليمن باتجاه إيطاليا والإقامة بالعاصمة روما فى محاولة لإفساح المجال أمام التحول السياسي فى بلاده خاصة مع اقتراب عقد مؤتمر الحوار الوطني.
وأفادت مصادر مقربة من صالح لـ"الوطن العربي" بأن محاولات حثيثة تتم لدفع صالح من أجل الذهاب إلى إيطاليا خاصة وأن الأخيرة كانت قد سبق وأن منحته (الرئيس اليمين السابق) تأشيرة دخول إلى الأراضي الإيطالية.
غير أن المصادر تحدثت عن أن صالح يفكر مليا فى شروط معينه قبل موافقته على المغادرة من بينها آلا يتم ملاحقته أو اعتقاله فى حال مغادرة اليمن ، وأن يحصل على تعهد من أجل التمتع بحصانة لا تدفع به إلى السجن باتهامات وقت الثورة فى بلاده.
وقالت المصادر إن صالح تلقى مقترحات أخرى بالذهاب إلى دولة خليجية ، ويرجح أن تكون السعودية التى كانت على رأس الدول الخليجية الراعية للمبادرة التى أخرجته من السلطة .. ولفتت المصادر إلى أن صالح يخشى فى حال سفره إلى خارج اليمن أن يتم ملاحقته قضائيا.
يشهد اليمن تحضيرات مكثفة لمؤتمر الحوار الوطني الذي ينتظر منه تعديل الدستور وحل مشاكل البلاد الأساسية لاسيما القضية الجنوبية والتمرد الشيعي في الشمال.
وصدرت مؤخرا قرارات رئاسية بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن كخطوة نحو مؤتمر الحوار الوطني. وقضت تلك القرارات بإزاحة أقرباء الرئيس السابق من قيادة الوحدات التي تشكل استند عليها صالح في تدعيم حكمة ومواجهة معارضيه ومنها قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجله أحمد علي عبدالله صالح.
وخلال الانتفاضة الشعبية في 2011، انقسمت القوات المسلحة وانضم جزء من العسكريين إلى المعارضين، ومن بينهم اللواء علي محسن الاحمر، قائد قوات الفرقة الأولى مدرع والذراع الأيمن لصالح.
اضف تعليق