الرئيسية » أرشيف » تعليق عضوية بانغى فى أفريقيا وباريس تنشر قوات وزعيم "سيليكا" يتعهد باحترام اتفاقيات السلام
أرشيف

تعليق عضوية بانغى فى أفريقيا وباريس تنشر قوات
وزعيم "سيليكا" يتعهد باحترام اتفاقيات السلام

بينما أكد ميشال دجوتوديا زعيم ائتلاف "سيليكا" المتمرد في جمهورية افريقيا الوسطى والذي نصب نفسه رئيسا للبلاد بعدما أطاحت قواته بالرئيس فرانسوا بوزيزي أنه سيحترم اتفاقات السلام الموقعة في يناير في ليبرفيل..أعلن الاتحاد الإفريقي فرض عقوبات على أفريقا الوسطى بعد الإطاحة بفرانسوا بوزيزي ، فيما يجري مجلس الأمن مشاورات حول الوضع في هذه الدولة غير المستقرة سياسيا. وباريس تنشر مزيدا من القوات هناك.. فى وقت أكدت فيه الكاميرون أن فرانسوا بوزيزي موجود على أراضيها وأنه "يبحث عن دولة أخرى يطلب فيها حق اللجوء"، وفق بيان للرئاسة الكاميرونية.

وأطيح بوزيزي في أحدث تمرد تشهده إفريقيا الوسطى، بعد أن سيطر مقاتلو حركة سيليكا على السلطة الأحد في هجوم خاطف شقوا خلاله طريقهم من أقصى الشمال إلى القصر الرئاسي خلال أربع ساعات فقط بعد انهيار اتفاق لتقاسم السلطة أبرم في يناير/ كانون الثاني. وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من القتال في الدولة الغنية بالذهب والألماس واليورانيوم والتي تشهد عدم استقرار ولا تزال واحدة من أفقر دول العالم.

وسارع الاتحاد الأفريقي أمس الاثنين إلى تعليق أنشطة جمهورية أفريقيا الوسطى في الاتحاد وفرض عليها عقوبات، بما في ذلك حظر السفر وتجميد أصول سبعة من كبار المسؤولين في جماعة "سيليكا" المتمردة، داعيا الدول الأعضاء فيه إلى "العزل التام" لحكومة المتمردين الجديدة وحث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على رفض "التغيير غير الدستوري".

وفي نيويرك، أفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن يجري خلال ساعات مشاورات في نيويورك حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، وسيصدر بيانا يدعو فيه إلى العودة السريعة للنظام الدستوري عبر إجراء انتخابات، كما كشف السفير الفرنسي في الأمم المحدة جيرار ارو للصحافيين.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي أعلن فيه كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والولايات المتحدة وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، عن قلقهم إزاء الوضع السياسي والأمني في البلاد، كما قامت باريس بنشر مزيد من القوات لتأمين مواطنيها.

وبوزيز رجل دولة قوي وعسكري مخضرم كان جنرالا في "إمبراطورية" بوكاسا بين عامي 1977 و1979 ثم استولى على السلطة في انقلاب عام 2003 قبل أن يفوز في انتخابات جرت عام 2005 ، لكنه فشل في تحقيق تقاسم حقيقي للسلطة وأعقب ذلك انتخابه مرة أخرى في انتخابات متنازع عليها عام 2011 قاطعتها المعارضة بسبب مزاعم بالتزوير مما أدى بشكل مباشر إلى هجوم ائتلاف سيليكا الذي يضم خمس جماعات تمرد مسلحة.

ومن جهته، قال رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما أمس الإثنين إن 13 جندياً على الأقل من جنوب إفريقيا قتلوا وأصيب 27 آخرون في القتال مع متمردين في جمهورية إفريقيا الوسطى.

أما في باريس، فقد نشر الجيش الفرنسي تسجيل فيديو أمس لنشر القوات الفرنسية في جمهورية إفريقيا الوسطى لتأمين مطار العاصمة بانغي.

ولفرنسا 250 جندياً بالفعل في إفريقيا الوسطى، وقد أرسلت 300آخرين من الغابون منذ يوم الجمعة لتأمين المواطنين الفرنسيين والمنشآت الدبلوماسية في بانغي، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع.

ويصف الفرنسيون جمهورية إفريقيا الوسطى بأنها "سندريلا" المهجورة في امبراطوريتهم الاستعمارية بالقارة الإفريقية، بينما يقول مراقبون في العصر الحديث إنها "دولة شبح".