الرئيسية » أرشيف » تفجير انتحاري في دمشق ومعارك في حلب وحمص وفريق دولي في تركيا للتحقيق في الكيماوى وواشنطن تبدأ نقل أسلحة للمعارضة
أرشيف

تفجير انتحاري في دمشق ومعارك في حلب وحمص
وفريق دولي في تركيا للتحقيق في الكيماوى وواشنطن تبدأ نقل أسلحة للمعارضة

بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) نقل أسلحة عبر الأردن، في إطار خطط للبدء في تسليح مجموعات منتقاة من المعارضة السورية في غضون شهر، بينما أوصى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، بمساعدة القوات المسلحة اللبنانية والعراقية والأردنية في بناء قدرات إضافية، وذلك عبر إرسال مدربين عسكريين والتعجيل بمبيعات الأسلحة، في مسعى من الإدارة الأميركية للحؤول دون تمدد العنف من سوريا الى الدول المجاورة.

تدريبات بموازاة التسليح
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس، عن دبلوماسيين ومسؤولين أميركيين مطلعين على خطة "الـسي أي إيه" قولهم إنهم يتوقعون أن تقضي وكالة الاستخبارات ما يصل إلى ثلاثة أسابيع في نقل أسلحة خفيفة، وربما صواريخ مضادة للدبابات إلى الأردن من شبكة مستودعات سرّية، وتخطط لتسليح مجموعات صغيرة من المقاتلين المعارضين الذين يتم التحقق منهم بدقة خلال شهر، بغية تعزيز الدعم الأميركي للقوات المعتدلة التي تواجه الرئيس السوري بشار الأسد. كما أنها ستستغرق حوالي أسبوعين في التحقق من مجموعة مقاتلين أولية، مما يفتح المجال أمام دخول أول مجموعة من المعارضين المسلحين من قبل القوات الأميركية إلى المعركة.

وكشفت المصادر لـ"وول ستريت جورنال" أنه جرى التنسيق حتى تتزامن هذه الشحنات، وما يتعلق بها من تدريبات مع جهود دفع موازية لتحريك نقل الأسلحة من حلفاء أوروبيين وعرب تنسق لتحقيق زخم ملموس للمعارضة المسلحة بحلول بداية أغسطس المقبل، موضحة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على تفاصيل خطة سرّية جديدة في هذا الشأن.

4000 مقاتل لحزب الله
والمجموعة الأولى التي يتوقع أن تحصل على الأسلحة والتدريب الأميركي سيتم اختيارها ممن يمتلكون خبرة عسكرية في استخدام الأسلحة السوفيتية، مما يقلل الوقت المحتاج للتدريب.

وتجري محادثات مع دول أخرى، بينها فرنسا حول أسلحة أوروبية في الأردن، فيما يتوقع أن تزود السعودية المعارضة بصواريخ محمولة مضادة للطائرات لعدد صغير من المقاتلين المختارين قد يصل عددهم إلى عشرين فقط في البداية، وستراقب الولايات المتحدة هذه الخطوة لتفادي سقوط هذه الصواريخ بأيدي إسلاميين.

وأضاف الدبلوماسيون أن بضع مئات من المقاتلين سيدخلون سوريا شهرياً بموجب البرنامج ابتداء من أغسطس المقبل.

وقالوا إن المسؤولين الأميركيين والسعوديين يتوقعون مرور أربعة إلى خمسة أشهر قبل تسليح وتدريب ما يكفي من المقاتلين المعتدلين لإحراز فارق ملحوظ ضد قوات الأسد المدعومة من حزب الله. واشاروا إلى أن الاستخبارات تقدر عديد مقاتلي حزب الله في سوريا بما بين 2500 و4000.

وتدرس الـسي أي إيه وضع بعض وحدات من القوات الخاصة الأميركية لتقديم بعض التدريبات، كما تبحث استخدام فرق عمليات خاصة من الأردن والإمارات للمساعدة في التدريب.

تدعيم الجوار
وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، في مؤتمر صحفي جمعه ووزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في مبنى البنتاغون مساء الأربعاء، إنه أوصى بتدعيم القوات اللبنانية التي تكافح آثار امتداد الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا، وذلك بإرسال مدربين عسكريين والتعجيل بمبيعات الأسلحة.

وأضاف الجنرال ديمبسي أنه أوصى أيضا بمساعدة العراق على تحسين قدراته لمواجهة اشتداد مخاطر تنظيم القاعدة.

وقال للصحافيين في البنتاغون "قدمنا توصية مفادها أننا وفي مواجهة التحديات التي تواجهها القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن العراقية والأردنيون مع اشتداد خطر القاعدة، ينبغي أن نتعاون معهم لمساعدتهم على اكتساب مزيد من القدرات".

وردا على سؤال هل طلب لبنان مساعدة عسكرية، وهل من المحتمل أن يذهب الجيش الأميركي الى ذلك البلد، قال ديمبسي "حينما تقولون هل سنرسل الجيش الأميركي أو عسكريين أميركيين الى لبنان، فإني اتحدث عن فرق من المدربين، واتحدث عن التعجيل بالمبيعات العسكرية الخارجية للعتاد إليهم". وأضاف قوله "الأمر يتعلق ببناء قدراتهم لا قدراتنا".

وأوضح متحدث باسم البنتاغون أن هذا سيكون على رأس أي دعم عسكري أميركي يجري تقديمه الى لبنان والعراق.

وقد تركت الولايات المتحدة ايضا نحو 700 جندي أميركي مجهزين للقتال ومقاتلات من طراز اف- 16 في الأردن بعد انتهاء تدريبات عسكرية أثارت تكهنات بان الولايات المتحدة ربما تدرس فرض منطقة طيران محظور في سوريا، لمنع الجيش السوري من استخدام طائراته.

وقال ديمبسي للصحافيين ان فرض منطقة طيران محظور في سوريا قد لا يفعل شيئا يذكر لمنع إراقة الدماء.

تفجير ومعارك
قتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون في تفجير انتحاري في دمشق، أمس، في وقت تواصلت الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي من قبل القوات السورية النظامية على معاقل المعارضة في عدة مدن وبلدات سورية.

في الأثناء، وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية في الأمم المتحدة إلى تركيا لجمع معلومات عن احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة في الصراع الدائر في سوريا. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الفريق العالم السويدي اكي سيلستروم مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.

وقال دبلوماسي لرويترز ان مشاعر الاحباط لدى الحكومات الغربية زادت، لان فريق الامم المتحدة لم يتمكن من احراز تقدم في التحقيق الذي يجريه في المزاعم.

ولن يتمكن الفريق في تركيا من جمع عينات تربة أو أدلة علمية يحتاج اليها لاثبات استخدام اسلحة كيماوية، لكن يمكنه جمع معلومات واجراء مقابلات أو أخذ عينات دماء من الشهود أو ضحايا الهجمات المزعومة.

تفجير انتحاري في باب توما
ميدانيا، قال التلفزيون الرسمي إن "تفجيرا ارهابيا انتحاريا وقع في حي باب توما قرب جمعية الاحسان والكنيسة المريمية في دمشق، أسفر عن استشهاد اربعة مواطنين وعدد من الاصابات".

وذكرت وكالة سانا من جهتها ان التفجير وقع في حي باب شرقي.

والحيان متجاوران، وتقع الكنيسة لجهة باب شرقي.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته أن "رجلا فجر نفسه قرب الكنيسة المريمية"، مشيرا الى حصيلة القتلى نفسها.

كما تسبب الانفجار باضرار كبيرة في محلين تجاريين.

وكان محيط حيي باب توما وباب شرقي شهدا في الاول من أغسطس 2012 للمرة الاولى اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، تسببت بسقوط قتيل على الاقل.

ويقع الحيان المسيحيان في وسط دمشق القديمة، وتوجد فيهما عدة فنادق، وكانا يستقطبان قبل الحرب حركة سياحية لافتة.

من جهة ثانية، افاد المرصد عن "سقوط قذيفتي هاون على منطقة الآثار في دمشق القديمة بمحاذاة شارع الأمين" في وسط العاصمة ايضا، بعد قذيفة مماثلة سقطت على حي الشيخ محي الدين بمنطقة ركن الدين، مما أدى الى اضرار مادية.