الرئيسية » أرشيف » تمام سلام يؤكد تمسكه بحكومة مصلحة وطنية
أرشيف

تمام سلام يؤكد تمسكه بحكومة مصلحة وطنية

أعلن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام, أمس, انه سيتوجه إلى بلورة المزيد من الأفكار للوصول إلى ما يرضيه ويرضي من يثق بالمؤسسات الديمقراطية, مؤكدا تمسكه بحكومة مصلحة وطنية, ولافتا إلى أن المهمة التي تواجهه هي مهمة وطنية وللحكومة المرتجاة دور كبير خصوصا في الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية.

وبعد انتهاء استشاراته النيابية التي استمرت يومين في مجلس النواب, قال سلام: "استمعت واستمتعت بكثير من الآراء والأفكار التي أحتاج إليها في مسيرة التأليف, وقلت إن الإجماع الذي تجسد في التكليف لا بد أن احرص من جهتي على المضي للمحافظة عليه في التأليف ولكني في نفس الوقت أقول إن الذين اجمعوا في التكليف عندهم أيضا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على النتائج الإيجابية لهذا الإجماع التي انعكست فورا فرحا وسعادة وانشراحا عند كل الناس وكل البلد. من هنا انطلق مجددا لأقول إن ما أعلنته اثر تكليفي من حرصي على حكومة المصلحة الوطنية, فأنا ما زلت متمسكا بهذا الأمر".

وعن قول النائب سليمان فرنجية إن الرئيس المكلف لم يخجل من إعلان ترشحه من "بيت الوسط" (منزل الرئيس سعد الحريري), قال سلام: "هل خجل الرئيس سليمان فرنجية (جد النائب الحالي سليمان فرنجية) يوم أعلن ترشيحه من دارة صائب سلام في المصيطبة? يؤسفني أن تذهب الأمور إلى هذا المنحى والى هذا النوع من التعاطي .. والله يسامحه".

في غضون ذلك, أكد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي "أن لبنان سيبقى وطنا ديمقراطياً يتم فيه تداول السلطة وتبقى مؤسساته قائمة ولو تبدل الاشخاص", مشدداً على أن "لبنان أهم من كل فرد ومن كل مؤسسة ومن كل وزارة".

وجاءت مواقف ميقاتي في خلال احتفال أقامه في السراي تكريما للموظفين والعاملين في رئاسة الحكومة وممثلي وسائل الاعلام المعتمدين في السراي, في حضور السيدة مي نجيب ميقاتي والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي.

وقدم ميقاتي جردة بشأن ما أسماها إنجازات حكومته, وأوصى بـ"المثابرة على تحصين الإدارة من الأهواء ومحاسبة كل مرتكب".

وأضاف: "ستسألونني ماذا حققت الحكومة من انجازات, وأقول لكم: منذ سنتين كنا على شفير حرب مذهبية مع صدور القرار الظني في جريمة اغتيال (الرئيس رفيق) الحريري وصدر القرار وبقيت المحكمة مستمرة ولبنان مستقر وأثبت أنه يلتزم القرارات الدولية".

وتابع: "وقعت أحداث أمنية واعتمدنا الصبر ومنعنا استدراج الجيش والقوى الأمنية إلى مستنقعات ضيقة ورغم ذلك تلقينا السهام".

وأشار إلى أنه "مع تسمية الرئيس المكلف وبدء الاستشارات أشعر بالطمأنينة على مستقبل مجلس الوزراء لأن هذه المؤسسة بأياد أمينة".