أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تواجد الميليشيات المدعومة من قبل إيران والمساندة للنظام السوري قرب منطقة التنف جنوبي سوريا والحدودية مع العراق والأردن، يشكل تهديدا لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد جيف دافيس، في تصريحات صحفية، إن الميليشيات المقربة من النظام السوري تواصل حشد قواتها حول المنطقة التي أعلنت الولايات المتحدة أنها منطقة “فاصلة”.
وأضاف دافيس، أنهم شاهدوا القوات المذكورة (الميليشيات) تقوم بدوريات في شمال وغرب التنف، وأن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ألقت منشورات من الجو لتحذير القوات الموالية لبشار الأسد من أجل الابتعاد عن المنطقة.
وتابع دافيس “نرى أن نقل القوات لتلك المنطقة لا يزال مستمر، نشعر بالقلق من ذلك، لذا قمنا بإلقاء تلك المنشورات نهاية الأسبوع من أجل تحذيرهم، نشاهد بأنهم يقومون بدوريات حول معسكر التنف للتدريب،.. قوات التحالف تتواجد هناك لمكافحة داعش منذ شهور”.
واستطرد قائلا “لا يمكن القبول بتلك الدوريات التي تقوم بها الميليشيات، ولا بوجود تهديد للعناصر المسلحة في منطقة الفصل، هذا يهدد التحالف”.
وحذر دافيس، من أنه “في حال رفضت القوات المدعومة من قبل النظام مغادرة المنطقة، فإن الولايات المتحدة سوف تخطو خطوات في إطار مبدأ حماية القوات”.
وقصفت طائرات تابعة للولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري المليشيات المذكورة والمدعومة من قبل إيران، واستهدفت موكبا تابعا لتلك القوات بعد أن دخلت منطقة الفصل المذكورة في التنف، ودمرت خلاله العديد من المركبات.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في تصريحات صحفية سابقة حول الموضوع إن الميليشيات المذكورة وُجّهت من قبل إيران.
تأمين الحدود
أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن وضع خطة بالتنسيق مع ميليشيات الحشد الشعبي لتأمين حدود بلاده مع سوريا، في خطوة قال إنها “تستهدف عزل مسلحي تنظيم “داعش” في العراق عن أقرانهم في سوريا”.
وقال العبادي، إن “قوات الحشد الشعبي حققت تقدما ملحوظا في عمليات تحرير المناطق الواقعة الى الغرب من مدينة الموصل (شمال) وصولا إلى الحدود مع سوريا”.
وأضاف “وضعنا خطة بالتنسيق مع قيادة الحشد الشعبي لتأمين الحدود العراقية السورية”.
و الإثنين، ميليشيات قوات الحشد الشعبي عن سيطرتها على قرى واقعة على حدود سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة “داعش” على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
وبشأن المعارك المتواصلة في الجانب الغربي للموصل، قال العبادي إن “القوات العراقية تمكنت من محاصرة إرهابيي داعش والسيطرة على حركة عناصره”.
وبدأت الحملة العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.
اضف تعليق