أعلنت وزارة الدفاع الليبية امس نشر قواتها في مناطق النزاع بالمنطقة الغربية التي تشهد اشتباكات دامية ما بين مدينة زوارة ومدينتي الجميل ورقدالين، كما سيطرت قوات الجيش الوطني على منفذ رأس أجدير الحدودي بين ليبيا وتونس.
وتوقفت الاشتباكات تماما بين مناطق النزاع بعد انتشار الجيش وتدخل لجنة الحكماء وأعيان القبائل في المنطقة الغربية. كانت مصادر ليبية أفادت بأن حصيلة الاشتباكات وصلت إلى 14 قتيلا و80 مصابا.
في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبدالجليل أن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى أن أعوان النظام السابق ما زالوا يحاولون إيقاظ الفتنة في البلاد. وحول انتخابات المؤتمر الوطني (البرلمان) أوضح عبدالجليل أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد وهو 19 يونيو المقبل، وأنه ليست هناك مؤشرات على تأجيلها.
من جانبه، نفى رئيس الوزراء عبدالرحيم الكيب احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية بسبب الاوضاع الامنية، مؤكدا قدرة الحكومة الانتقالية على إدارة هذه الانتخابات وتأمينها.
في سياق آخر، أعلنت مصادر مقربة من مكتب النائب العام في ليبيا أن التحقيقات التي تتم مع سيف القذافي، في ما يتعلق بالجانب المالي فقط، كشفت عن مسؤوليته عن ضياع أكثر من مليار دينار من خزانة الدولة الليبية.
وأوضحت مصادر مقربة من صحيفة المنارة الليبية أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع سيف القذافي، لتشمل كل التهم الموجهة إليه بما فيها الجرائم المرتكبة من قبله منذ قيام الثورة.
في إطار آخر، قرر المجلس الانتقالي العفو عن سيد قذاف الدم، ابن عم العقيد المقتول معمر القذافي، والمحبوس حاليا في مصراته، لأسباب صحية، حيث يعاني شللا نصفيا، كما أنه ممن لم يرتكبوا جرائم ضد الليبيين. وكان الثوار تمكنوا من إلقاء القبض على سيد قذاف الدم وخالد تنتوش المعروف بـ"مفتي القذافي" في مدينة سرت في أكتوبر الماضي، ولقي معاملة حسنة من الثوار، نظرا الى كبر سنه ومرضه.
اضف تعليق