الرئيسية » أحداث اليوم » جبهة “النصرة” تقصف أحياء حلب بـ 40 صاروخاً
أحداث اليوم عربى

جبهة “النصرة” تقصف أحياء حلب بـ 40 صاروخاً

سقط قتلى وجرحى في قصف صاروخي واسع شنته “جبهة النصرة” للمرة الأولى منذ شهور على أحياء سكنية في حلب. وذكر المرصد السوري أن الجيش الحكومي خرق وقف إطلاق النار في ادلب، في وقت اعلن مسؤول روسي عن فتح 3 معابر لخروج المدنيين من إدلب،ما أثار تساؤل المعارضة عن معنى فتح معابر لخروج المدنيين إلى مناطق سيطرة الجيش الحكومي.

وذكر موقع “روسيا اليوم” أن فصائل من “جبهة النصرة” استهدفت بأكثر من 40 صاروخاً وقذيفة هاون أحياء النيل وشيحان والشهباء والزهراء في حلب خلال أقل من 12 ساعة. وهذه هي المرة الأولى التي يشن فيها هذا التنظيم هجوماً مماثلاً منذ شهور.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن قتيلين مدنيين سقطا، وأصيب ثلاثة آخرون بينهم طفلان، بجروح جراء استهداف مجموعات مسلحة أحياء سكنية في حلب. وأضافت الوكالة أن “مجموعات إرهابية” اعتدت بالقذائف الصاروخية على أحياء الشهباء الجديدة والخالدية وشارع النيل ومساكن السبيل وشارع تشرين بحلب.

وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال يوري بورنيكوف، إن المركز افتتح ثلاثة معابر لخروج المدنيين من منطقة خفض التوتر في إدلب. وأوضح بورنيكوف في بيان لوزارة الدفاع الروسية، أنه بناء على “طلبات الكثير من السوريين” الراغبين في الخروج من إدلب والانتقال للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة تم افتتاح ثلاثة معابر في مناطق “أبو الظهور”، و”الهبيط”، و”الحاضر”، مضيفاً أن العمل في المعابر سيبدأ من الساعة 12 ظهراً، اليوم الاثنين. وذكر أن المعابر مزودة بطواقم طبية، إضافة إلى مراكز لتوزيع مياه الشرب، ومحطة لتأمين مركبات النقل إلى مختلف المناطق.

ودعا بورنيكوف الجماعات المسلحة إلى التخلي عن “الاستفزازات المسلحة” وعدم إعاقة المدنيين الراغبين في الخروج من المحافظة. لكن مصادر المعارضة أعربت عن استغرابها للمبادرة الروسية. ففي ظل وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا يفترض أن إدلب أصبحت آمنة بالنسبة للمدنيين، ولا معنى لخروجهم منها، إلا إذا كان القصد دفع المدنيين إلى مناطق سيطرة الحكومة. وشددوا على أن المدنيين المقصودين هم أصلاً نازحون هربوا من ملاحقات الجيش الحكومي، فكيف يعودون إليها. وأشاروا إلى أن اشتراط موسكو خروج المدنيين من جحيم قصف النظام إلى مناطق تخضع لسيطرة دمشق يعني تعريضهم لخطورة بالغة، وحصارهم بين نارين.

من جهته، اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان القوات الحكومية بخرق الهدنة المعلنة في إدلب. وأشار المرصد إلى أن إعلان فتح المعابر سبق الإعلان عن البدء بوقف إطلاق النار في المحافظة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا، الخميس الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن “وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، لمنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب”.

وشهدت محافظة إدلب تصعيداً عسكرياً خلال الأسابيع الأخيرة، دفع، وفق الأمم المتحدة، أكثر من 310 آلاف شخص إلى النزوح من ريف إدلب الجنوبي.وكان 18 مدنياً بينهم أطفال لقوا حتفهم، السبت، وأصيب خمسون آخرون في قصف شنته القوات السورية على مدينتي السراقب ومعرة النعمان، وبعض القرى بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد.