قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط: انه ينبغي للدول الأخرى زيادة الجهود لمساعدة المعارضة السورية على إلحاق الهزيمة بالرئيس بشار الاسد وتجنيب البلاد حربا اهلية لا نهاية لها واحتمال التقسيم.
وقال جنبلاط: ان المعركة في سوريا تتوقف على المساندة الخارجية للمعارضة التي يعتقد انها تستطيع بسهولة طرد الاسد من دمشق، اذا زودت قواتها في الجنوب قرب العاصمة بالاسلحة المناسبة. وقال ان التقاعس عن تقديم مثل هذه الاسلحة ينطوي على نفاق ويبعث على الارتياب.
واضاف جنبلاط في مقابلة في المختارة، حيث بيت عائلته في الجبل جنوبي بيروت، ان الاسراع بسقوط الاسد يزيد فرصة انقاذ سوريا من احتمال التقسيم.
وسئل: ما الذي يمكن أن يؤدي إليه مثل هذا التقسيم؟ فقال انه سيكون حربا اهلية لا نهاية لها على ما يبدو.
لكن جنبلاط قال انه ليس متشائما بشأن مستقبل سوريا، مضيفا: ان الشعور الوطني لدى المعارضة السورية من شأنه أن يساعد على الحفاظ على وحدة البلاد "لكن ينبغي مساعدتهم".
وقال: ان المعارضة تتوسل المساعدة حتى الان ومع استطالة هذا الامر يزيد خطر العنف الطائفي. وتابع: ان السوريين لديهم ما يكفي من الوعي والمعرفة والقوة للحفاظ عل وحدة سوريا. واضاف جنبلاط: ان المعارضة السورية في حاجة ماسة لصواريخ طويلة المدى مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات لمواجهة ما وصفه باستراتيجية الارض المحروقة التي يتبعها الاسد. ووصف اسقاط طائرة مقاتلة سورية فيما يبدو هذا الاسبوع بأنه علامة جيدة لكنها غير كافية. واضاف: انه اذا زود المقاتلون بالسلاح في درعا الواقعة جنوبا، قرب حدود الاردن، والتي بدأت فيها الانتفاضة قبل 17 شهرا، فسيمكن طرد الاسد من دمشق بسهولة.
واتهم مجموعة "اصدقاء سوريا" بالنفاق لعدم قيامها بجهود اضافية لمساعدة المعارضة، قائلا: انها استخدمت المعارضة الروسية والصينية لاتخاذ اجراءات في الامم المتحدة ذريعة للتقاعس عن القيام بشيء.
وقال: ان الشعب السوري سيتغلب وسينجح، لكن بثمن باهظ بسبب عدم اكتراث المجتمع الدولي وتردد ما يعرف بمجموعة اصدقاء سوريا.
وحث جنبلاط الدروز في سوريا على الانضمام للمعارضة، وانتقد أفرادا من الطائفة ساعدوا الاسد في حملته.









اضف تعليق